يشهد تطوير السيارات ذاتية القيادة التي طال انتظارها هذه الأيام تسارعًا ملحوظًا، مع زيادة وتيرة الإعلانات الصادرة عن شركات صناعة السيارات والموردين.
ففي الأسبوع الماضي عقدت شركة السيارات فيات كرايسلر اتفاقًا مع شركة جوجل تقوم بموجبه بتزويد الأخيرة بمئة سيارة من طراز Chrysler Pacificas لاستخدامها في إعداد أسطول من السيارات ذاتية القيادة.
وتقول شركة جنرال موتورز إنها ستبدأ الآن اختبار عدد من سيارات Chevrolet Bolt الكهربائية المعدلة لاستخدامها كسيارات أجرة ذاتية القيادة بالتعاون مع شركة التوصيل “ليفت” Lyft.
وفي حين يتوقع محللون أشياء كبيرة من التكنولوجيا المتحولة، مع تقديرات لمجموعة بوسطن للاستشارات بأن تشكل السيارات ذاتية القيادة ربع المبيعات العالمية من السيارات بحلول العام 2035، إلا أن المستهلكين لا يزالون غير متحمسين إزاء التخلي عن عجلة القيادة.
وعلى الرغم من القبول التدريجي لميزات السيارات شبه الذاتية مثل نظام تثبيت السرعة التكيفي والتوقف التلقائي عند الاصطدام الأمامي، وجدت دراسة استقصائية أخيرًا أن 75% من المستهلكين لا يعتقدون أنهم سيقتنون سيارات ذاتية القيادة.
ويؤكد خبراء على أنه يجب اختبار السيارات ذاتية القيادة في ظروف العالم الحقيقي لعقود عدة قبل أن يكون صناع السيارات قادرين على إقناع المستهلكين بأنها آمنة أو أكثر أمانًا من القيادة البشرية في منع الحوادث والوفيات.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأمور التي تشكل عائقًا أمام تبني هذه السيارات، بما في ذلك سوء حالة الطرف، وسوء الأحوال الجوية، والعوامل النفسية للسائقين، فضلًا عن امتلاء الطرق بالمشاة، وراكبي الدراجات، والحيوانات مما يضيف طبقة أخرى من عدم القدرة على التنبؤ.
وتقول جوجل إن أسطولها المكون من 55 مركبة اُختبر على ما يقرب من 2.09 مليون كيلومتر على الطرق العامة بين عامي 2009 و 2015، والتي أسفرت فقط عن 11 حادثة تصادم نجم عنها حالتي إصابة دون وقوع أي وفيات.