تعتبر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، تأسست في عام 1965 على أيدي مثقفي إيران من الأكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه.
ويعود اسمها إلى عام 1906 حيث استعمل في “الثورة الدستورية” إذ كان يطلق على المناضلين من أجل تحقيق الحرية بالمجاهدين.
وبعد سقوط نظام الشاه إثر قيام “الثورة الإيرانية” التي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من أعضاء قيادتها، ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم يستمر حتى الآن.
إعدام عشرات الآلاف
وقامت الحكومة الإيرانية ضمن هذا الصراع بإعدام عشرات الآلاف من أعضائها والمنتمين إليها ولكن المنظمة شدت عزمها على مواصلة نشاطاتها داخل إيران وخارجها حتى إسقاط السلطة الإيرانية الحالية.
العمل بالمنفى
وتعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جزءًا من ائتلاف واسع شامل يسمى بـ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى، والذي يضم 5 منظمات وأحزاب و550 عضوًا بارزًا وشهيرًا من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والخبراء والفنانين والمثقفين والعلماء والضباط إضافة إلى قادة ما يسمى بـ «جيش التحرير الوطني الإيراني» الذراع المسلح لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والذي يتمركز حتى اليوم في معسكر أشرف في العراق وتكونت أغلبية قادته من النساء.
مسعود رجوي
والمنظمة يتزعمها مسعود رجوي الذي يتولى في الوقت نفسه رئاسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» والقيادة العامة لـ «جيش التحرير الوطني الإيراني». وفي أغسطس 1993 انتخب «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» بالاجماع مريم رجوي رئيسة للجمهورية للفترة الانتقالية وهي تتولى مسئولية الإشراف على نقل السلطة «بشكل سلمي إلى الشعب الإيراني بعد سقوط النظام الإيراني الحالي» حسب تعبير المجلس.
عقوبات على المنظمة
في نوفمبر 2008 وبعد معركة استمرت سنوات أمام القضاء الأوروبي، ألغت محكمة العدل الأوروبية قرارا سابقا من الاتحاد الأوروبي يقضي بتجميد أموال منظمة مجاهدي خلق بسبب إدراجها على “اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية”.
حيث اعتبرت المحكمة في قرارها “أن قرار الاتحاد الأوروبي انتهك حقوق الدفاع لعناصر مجاهدي خلق بعدم إمدادهم بالمعلومات الجديدة التي تبرر بقاءهم على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية..و برفضها إعطاء المحكمة بعض المعلومات المتصلة بالمسألة”. وبهذا القرار حصلت منظمة مجاهدي خلق بما كانت تطالب بهِ بشأن تأكيدها في عدم ضلوعها بأي نشاطات إرهابية.
ويعتبر صدور هذا القرار تأكيدا لمنظمة مجاهدي خلق الذي أكدت على الدوام عدم ضلوعها في أي نشاطات إرهابية، حيث حصلت على ما تطالب به بعد معركة استمرت سنوات أمام القضاء الأوروبي.
فضح نظام الملالي
كشفت منظمة مجاهدي خلق عام 2002،عن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية في إيران حيث كان البرنامج قبل ذلك سري، وأصبحت المناقشات حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية واحدة من التحديات الكبرى لدى النظام.
وفي السنوات الأخيرة أعلنت المنظمة بأنها حصلت على معلومات عن وجود موقع سري جديد ضمن البرنامج النووي الإيراني.