أدان مجلس الأمن فى بيان صادر، اليوم الأحد، بأشد العبارات الهجوم الإرهابى الخسيس والجبان الذى استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الذى راح ضحيته 24 مواطنًا وأصيب 49 آخرون.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة عكفت منذ صباح يوم الأحد بعد وقوع الحادث الإرهابى الغاشم، على التشاور مع أعضاء مجلس الأمن من أجل إصدار بيان صحفى من المجلس يدين هذا العمل الاجرامى، وقد صدر البيان بالفعل بموافقة جميع أعضاء المجلس، متضمنًا الإدانة الشديدة لهذا العمل الإرهابى، بالإضافة إلى إدانة الهجوم الإرهابى الذى وقع يوم الجمعة 9 ديسمبر فى منطقة الجيزة، وأودى بحياة 6 من رجال الأمن المصريين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا فى بيانهم عن عمق تضامنهم ومواساتهم لأسر الضحايا، ولحكومة جمهورية مصر العربية، متمنين الشفاء العاجل للمصابين، كما شدد مجلس الأمن التأكيد فى بيانه على أن الإرهاب فى جميع صوره وأشكاله يمثل تهديدًا جسيمًا للسلم والأمن الدوليين، ولفت إلى ضرورة محاسبة مرتكبى ومنظمى وممولى وداعمى تلك العمليات الإرهابية، ومطالبة جميع الدول وفقًا لالتزامتها بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالتعاون الفعال مع حكومة جمهورية مصر العربية فى هذا المجال.
كما أكد بيان مجلس الأمن أن جميع أشكال العمليات الإرهابية تعتبر جرائم غير مبررة بغض النظر عن دوافعها أو مرتكبيها، وأن جميع الدول مطالبة بمكافحة الإرهاب وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات المنصوص عليها فى القانون الدولى، بما فى ذلك القانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى للاجئين.