أعرب البيان الختامى لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأربعاء، فى دورته غير العادية برئاسة مملكة البحرين، عن إدانة واستنكار ممارسات النظام السورى الوحشية ضد السكان المدنيين العزل فى مدينة حلب وريفها، وضد المواطنين فى كل أنحاء سورية، واعتبار المجازر التى يقوم بها فى حلب وغيرها من المدن السورية، انتهاكا صارخًا لمعاهدات جينيف الأربع والقانون الدولى والإنسانى.
وأدان المجلس كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية كداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، لما ترتكبه من عمليات وجرائم إرهابية ضد المدنيين السوريين فى مدينة حلب وغيرها من المناطق السورية.
بالإضافة إلى العمل على تقديم كل الذين شاركوا وأسهموا فى الاعتداءات الوحشية ضد المواطنين الأبرياء فى حلب، وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية.
كما أكد المجلس مجددًا ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسئولياته الكاملة، فى حفظ الأمن والسلم، والعمل على تنفيذ قرارى مجلس الأمن رقم 2254(2015) ورقم 2268(2016) القاضيان بإيقاف إطلاق النار فى جميع أنحاء سورية، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لتحقيق ذلك على وجه السرعة.
وحث المجلس مجموعة الدعم الدولية لسورية، لتكثيف جهودها، ومواصلة مساعيها لتنفيذ ما ورد فى بيان جينيف (1)، وبيانى فيينا الصادرين عن مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وبيان ميونخ، والعمل على تنفيذ المبادئ التى تم الاتفاق عليها الواردة فى تلك البيانات وعلى نحو خاص ما يتعلق منها بإطلاق عملية المفاوضات، وتشكيل هيئة حكم انتقالى ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.
وأكد المجلس، الترحيب بالمساعى السياسية والجهود الدبلوماسبية، الهادفة إلى تحقيق الوقف الفورى لإطلاق النار، وإنهاء العمليات العدائية والتى تضمن استمرار العملية التفاوضية لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السورى.
كما أكد مجلس الجامعة العربية مجددًا، الالتزام بقرارات مجلس الجامعة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والمحافظة على الأمن القومى العربى، وتوفير الدعم للدول التى تعانى من آفة الإرهاب.
فضلاً عن الطلب من اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسورية تكثيف الاتصالات والمشاورات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى نحو خاص مع مجلس الأمن، لإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية على نحو فورى فى جميع الأراضى السورية، وإنهاء جميع الأعمال العدائية، والانتهاكات الوحشية ضد المواطنين السوريين.
وأيضًا الطلب من المجموعة العربية فى نيويورك، تكثيف اتصالاتها مع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، لحشد الدعم الدولى للجهود الداعية إلى وقف المجازر التى يقوم بها النظام السورى ضد شعبه، وكذلك ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من جرائم.
كما أكد المجلس، ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لإلزام جميع الأطراف السورية التقييد بآلية توفير المساعدات الإنسانية التى أقرتها المجموعة الدولية لدعم سوريا باجتماع ميونخ، والتى اعتمدها مجلس الأمن الدولى.
وحث منظمات الإغاثة الإنسانية العربية والدولية على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع النازحين واللاجئين السوريين، بالإضافة إلى الطلب من المجموعة العربية فى جينيف التنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإيقاف الانتهاكات الدائمة لحقوق الإنسان التى يرتكبها النظام السورى.