أجرى نائب وزير الخارجية الياباني شينسوكي سوجياما ونظيره الروسي فلاديمير تيتوف، محادثات في العاصمة طوكيو للتحضير للقاء قمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر شهر أبريل الجاري؛ حيث يتصدر الخلاف الإقليمي بين البلدين المشتعل منذ عقود جدول أعمال القمة المرتقبة.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم “الخميس” – أنه من المتوقع أيضا أن يناقش سوجياما وتيتوف سبل الرد على اختبارات كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتكررة رغم الدعوات العالمية لها بالامتناع عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية.
وتسعى اليابان إلى التعاون مع روسيا ودول أخرى لضمان تنفيذ العقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة على بيونج يانج.
وجدير بالذكر أن الرئيس بوتين قام بزيارة لليابان يومي 15 و16 ديسمبر 2016، تلبية لدعوة رئيس الوزراء آبي، الذي زار روسيا في مايو 2016، ووقتها، أكد المتحدث الصحفي للكرملين أن مباحثات بوتين وآبي تطرقت لمعاهدة السلام بين موسكو وطوكيو، والتي يعرقل عدم التوصل إليها العلاقات المتوترة بين البلدين، وذلك بسبب خلاف على ملكية أربع جزر تقع في أرخبيل الكوريل، ضمها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وتطالب بها اليابان حاليًا، الأمر الذي يعوق توقيع البلدين على اتفاق سلام بينهما، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وحتى الآن.
واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية، في حينها، أن هذه الزيارة هي خطوة هامة في تاريخ العلاقات بين البلدين، نظرًا لأنه تم تأجيلها عدة مرات منذ عام 2014، وكان الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الياباني قد التقيا 3 مرات خلال العام الماضي 2016، مرتين في روسيا: إحداهما خلال المنتدى الاقتصادي في فلاديفوستوك، والثانية في مدينة سوتشي، والثالثة كانت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في بيرو.