محليات
محافظ الإسكندرية: لا علاقة للقناة الجديدة بـ«أزمة القناديل»
قال الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية، تعليقًا على أزمة انتشار قناديل البحر بشواطئ المحافظة، إنه سيتم تشكيل مجموعة عمل علمية مختصة في مجال علوم البحار، بالتنسيق مع جامعة الإسكندرية، لبحث ودراسة هذه الظاهرة.
وأوضح المحافظ، في تصريحات صحفية، أنه بناء على الدراسات التي قامت بها مجموعة العمل العلمية المشكلة من أساتذة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية؛ لا صحة على الإطلاق لما تردد في بعض وسائل الإعلام بأن التفريعة الجديدة لقناة السويس هي التي ساعدت على انتقال أعداد كبيرة من قناديل البحر من البحر الأحمر هذا العام، لأن نوع القناديل الذي ظهر هذا العام يسمى (Rhopilema nomadica) ويستوطن مياه البحر أمام الإسكندرية منذ أكثر من ٤٠ عاما ولم تتكرر هذه الظاهرة إلا على فترات متباعدة طوال هذه المدة.
وأكد سلطان أن المحافظة كانت اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية منذ أشهر، لتجنب ظهور القناديل على سواحل الإسكندرية، حيث شنت المحافظة بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية عدة حملات للقبض على صيادي وتجار السلاحف (الترسة) المهددة بالانقراض، حيث تعد السلاحف من أهم المفترسات التي تتغذى على القناديل، وقد قامت المحافظة بالقبض على تجار وصيادي السلاحف المهددة بالانقراض وتطبيق المادة رقم 28 من قانون البيئة 4 لسنة 94 والتي تحدد عقوبه الاتجار فى السلاحف المهدده بالانقراض بالحبس و غرامه من ٥٠٠٠ وتصل الى ٥٠٠٠٠، وتم التحفظ على السلاحف قبل بيعها وإعادتها مرة أخرى لمياه البحر.
وأشار سلطان إلى أن تقارير كلية العلوم تؤكد بانه لا يمكن الادعاء اليقيني بمعرفة سبب الزيادة غير الطبيعية لأعداد قنديل البحر هذا الصيف، وكل ما يقال هو توقعات مبنية على الربط بين تكرار مثل هذه الظاهرة وبين العوامل البيئية السائدة في البيئة البحرية.
وأشار إلى أنه اعتمادا على نتائج الأبحاث العلمية المنشورة والدراسات السابقة يمكن القول إن سبب انتشار القنديل هذا العام قد يكون ارتفاع درجة الحرارة، لأنه يفضل النمو فى الفترة من يونيو وحتى أغسطس عند درجة حرارة ٢٦_٣١ درجة مئوية، ويتحمل حتى ٤٠ درجة مئوية، بالإضافة إلى توفر كمية من الغذاء الملائم له فى مياه بحر الإسكندرية وضواحيها.