استقبلت محطة الفضاء الدولية، السبت، المركبة غير المأهولة «سيغنس»، في مهمة تموين جديدة لحساب وكالة «ناسا».
وتحمل المركبة، وهي من إنتاج شركة «أوربيتال إيه تي كاي»، 3.6 طن من المؤن والألبسة والتجهيزات وقطع الغيار والمعدات الموجهة لإجراء 250 اختبارًا علميًّا، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد.
والتقطت الذراع الآلية للمحطة المركبة التي أطلقت مساء الثلاثاء من فلوريدا، بواسطة صاروخ «إنتاريس 5»، بعدما تحكم بها رائدان من أصل ستة في المحطة راهنًا.
وأوضحت شركة «أوربيتال» أن عملية الالتحام تمت بعيد ذلك.
وهي خامس مهمة تموين لمركبة «سيغنس» إلى محطة الفضاء الدولية لحساب «ناسا». وتبقى لشركة «أوربيتال» مهمتان من هذا النوع خلال العام 2016 في إطار عقد قيمته 1.9 مليار دولار أبرمته مع الوكالة.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلة المقبلة مطلع الصيف من قاعدة «والوبس»، محمولة بصاروخ قاذف من نوع «إنتاريس».
وستبقى مركبة «سيغنس» ملتحمة بمحطة الفضاء الدولية شهرين، إلى أن ينتهي الرواد من تفريغ حمولتها، وتحميلها بالنفايات والمعدات المستهلكة، ثم بعد ذلك تبتعد عن المحطة ويشعل مركز التحكم الأرضي حريقًا كبيرًا بداخلها، لدراسة كيفية انتشار ألسنة اللهب وحجمها والحرارة الناتجة عنها والغازات التي تنبعث منها، في ظل انعدام الجاذبية.
ويتطلع العلماء إلى أن تساعدهم نتائج هذه التجربة في معرفة حدود مقاومة المواد المستخدَمة في صنع المركبات الفضائية أمام النيران وكيفية انتشار ألسنة اللهب فيها في ظل انعدام الجاذبية ووجود كميات محدودة من الأكسجين. وسيساعد ذلك وكالة الفضاء الأميركية على حسن اختيار المواد المناسبة لصناعة المركبات والأجهزة الفضائية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.