أكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق فى هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها فى قطاع غزة بفلسطين عبد الناصر فروانة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى لم تستثن أطفال قطاع غزة من استهدافها المتصاعد واعتقالاتها المتزايدة للأطفال الفلسطينيين خلال “الهبة الجماهيرية” فى الضفة الغربية والقدس.
وقال فروانة- فى تصريح السبت “إن قوات الاحتلال اعتقلت فى العاشر من أكتوبر الماضى 13 طفلا فلسطينيا من قطاع غزة خلال المواجهات التى اندلعت شرق مخيم البريج بالقرب من السياج الفاصل لقطاع غزة، حيث أفرج عن 9 أطفال منهم، فى حين أبقت على 4 آخرين رهن الاعتقال، وأصدرت بحقهم لوائح اتهام، أصغرهم الطفل محمد العزازى البالغ من العمر(14عاما)”.
وأضاف “أن إحدى محاكم الاحتلال الإسرائيلى أصدرت قبل أيام حكما بالسجن الفعلى لمدة 6 شهور بحق الطفل محمد العزازى، وهو طالب ويسكن مع أسرته فى مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأوضح فروانة أن محاكم الاحتلال لم تكن يوما نزيهة أو مستقلة فى تعاملها مع الأطفال الفلسطينيين، فهى أداة من أدوات الاحتلال وتحتكم فى اتخاذ قراراتها لأوامر وتوجيهات الأجهزة الأمنية، وأحيانا السياسية، حيث لم ترحم “المحكمة” طفولتهم ولم تراعِ صغر سنهم، ولم يأخذ أولئك القضاة بعين الاعتبار كيفية اعتقال العزازى وظروف احتجازه، وما تعرض له من إهانة وضرب مبرح وتعذيب قاس. وفى شهادته، أفاد الطفل الأسير العزازى لمحامية هيئة شؤون الأسرى، التى زارته والتقته فى سجن “أوفيك” فى 22 ديسمبر 2015 أن ثلاثة جنود هجموا عليه لحظة اعتقاله وأمسكوه وأجبروه على التعرى بالكامل بعد أن رفعوا السلاح فى وجهه وهددوه بإطلاق الرصاص على رأسه، ثم قيدوا يديه إلى الخلف وبشكل مؤلم، واعصبوا عيناه، ورموه أمام الجيب العسكرى وهو عار، وأنهالوا عليه بالضرب المبرح، بأياديهم وأقدامهم وأحذيتهم وبأعقاب البنادق فى كافة أنحاء جسمه وأن أحد الجنود ضربه بآلة حادة على كتفه تسببت له بجرح عميق سال منه الدم بكثرة، وآخر ضربه بحذائه على فمه فكسر سنه الأمامى، ومن شدة الضرب على البطن تقيأ دما.