عرض الإعلامي أحمد موسى، كلمة المستشار محمد شيرين فهمي خلال جلسة محاكمة الإخواني محمد مرسي العياط وعدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، والتي استعرض خلالها عدد من المستندات التي تثبت استعانة الإخوان وحماس بعناصر من كتيبة المجاهدين لتنفيذ مخططات إرهابية.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، قد استكملت اليوم، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس”.
واطلعت المحكمة على مظروف ضم تقرير هيئة الأمن القومى وتبين أنه مثبت فى التقرير أنه تم رصد استمرار العناصر القيادية بجماعة الإخوان بالارتباط بحركتي حماس والجهاد وعقد اجتماعات مكثفة مع التنظيمات التكفيرية والجهادية لتنفيذ مخططات إرهاب الشعب المصرى قبل وأثناء ثورة 30 يونيو وحتى الآن، لإثارة الفوضى وترهيب المتظاهرين السلميين، من خلال تجميع مجموعات شعبية من فترة الظهر وحتى فجر اليوم التالى والتخفى فى بيوت الإخوان.
ووفقا للتقرير أدارت تلك المجموعات قيادات الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد، ومساندة تلك التحركات من خلال قناة “مصر 25″، وكان هدفها إحداث أعمال شغب وعنف وبلطجة، لإخافة وإرهاب المتظاهرين السلميين.
وأضاف التقرير أنه تم رصد دخول عدد من عناصر كتائب القسام بطريق التسلل ومشاركتهم فى إثارة الفوضى والعنف وإطلاق النيران على المتظاهرين لتنفيذ المخطط المتفق عليه قيادات الإخوان مع عناصر حزب الله، وتم رصد استعانة قيادات الإخوان المسلمين بالتنسيق مع قيادات حركة حماس، لتنفيذ الهجوم على كمين الضرائب العقارية وكمين الشيخ زويد، بالاستعانة بقيادات جناح حركة الجهاد الفلسطينية، حيث تسللوا بطرق غير مشروعة للدخول إلى سيناء والقيام بعمليات إرهابية ضد القوات المسلحة ورجال الشرطة بسيناء.
وضمت المستندات أيضا، رصد تسجيل صوتى بين شخصين أحدهما يدعى عبد الرحمن داود، عضو سابق بمجلس الشورى عن العريش، تبين من خلال التحريات السرية أنه تلقى اتصالا تليفونيا من السلفى حسام فوزى جبر، المقيم بالعريش شمال سيناء، وثبتت علاقته بالعناصر الجهادية فى سيناء ويعمل لصالح الإخوان المسلمين، وقام السلفى جبر بإبلاغ الإخواني عبد الرحمن بتحركات عناصر من المعارضين يوم 30 يونيو.
وعرضت المحكمة المرفق رقم 11 من الحرز رقم 4، وهو عبارة عن مظروف أزرق اللون، والذي يكشف عن لقاء بين نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل للحديث عن الانتخابات الرئاسية عام 2012، واحتوى الحرز على عناوين فرعية مثل “ترشيح مرسي بعد استبعاد الشاطر وحازم أبو إسماعيل”، و”أخطاء عبد المنعم أبو الفتوح خلال حملته الانتخابية وعلاقته بالإخوان”.
كانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت في 16 يونيو 2015 حكمًا بإعدام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطي، بينما عاقبت بالسجن المؤبد محمد مرسي، ومحمد بديع، و16 قياديًا، والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة.
تدور وقائع القضية وفقًا للتحقيقات بين أعوام 2005 حتى 2013، متمثلة في تورط أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وأعضاء مجلس الشعب السابقين التابعين للجماعة، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي، وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط إسقاط النظام المصري آنذاك – نظام مبارك – والاستيلاء على السلطة بالقوة.