كشف إبراهيم آل مرعى المحلل السياسى والعسكري والأمنى، والكاتب فى صحيفة الرياض السعودية، أن انقلاب حمد بن خليفة آل ثانى على والده أتى بتخطيط إسرائيلى وغطاء أمريكى، ومنذ يوم الانقلاب وحتى الآن تأتى قرارات الدوحة من تل أبيب.
وأوضح الكاتب فى تصريحات صحفية، أن دعم تل أبيب لانقلاب حمد كان ثمنه (الشرق الأوسط الكبير) وإخضاع الدول العربية لمعادلة أمريكية – إسرائيلية جديدة (أمن العرب مقابل أمن إسرائيل)، وليس الأرض مقابل السلام ولتحقيق ذلك دعمت قطر الميليشيات والتنظيمات الإرهابية فى العالم العربى بالتنسيق مع الحليف الدائم لإسرائيل طهران.
ونوه الكاتب فى صحيفة الرياض السعودية، بأن نظام الحمدين يستفيد من هذه الأمور لتقسيم العالم العربى إلى دويلات وخصوصاً السعودية، ويجعل المنطقة عبارة عن دويلات يكون لقطر فيها اليد العليا بالغاز والإعلام.
وأضاف إبراهيم آل مرعى، أن الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب لم يتفق مع الاستراتيجية الأمريكية السابقة ويريد أن يبسط استراتيجية أمريكية برؤيته الخاصة ومازال يحاول اقناع المؤسسات الامريكية بها، أما أمير قطر تميم بن حمد وجد نفسه فى وحل سياسى وأمنى فى الدوحة، وحكومته هى حكومة تصريف أعمال فقط، وليست كل الأعمال، حيث أن قطر دولة يشارك فى إدارتها اليوم (تل أبيب بدور رئيسى،و أنقرة،و طهران،و الإخوان).
وأشار إلى أن النظام القائم فى قطر حالياً، نظام فريد من نوعه فى العالم، ومن المستحيل تفكيكه لأن ذلك يعنى كشف كافة المخططات التخريبية التى نفذت، ولذلك من يريد الوصول إلى تسوية سياسية مع النظام القائم فى قطر، يجب عليه أن يختصر المسافة ويتواصل مع تل أبيب، وتنفيذ المطالب الـ13 يعنى تفكيك النظام الذى بنى خلال عشرين عاماً، وذلك يعني فسخ الاتفاق الإسرائيلي القطرى.
وقال الخبير فى النهاية أنه لن يتمكن تميم أو الحمدين من فسخ هذه الاتفاقية، لأن إسرائيل حسبت الحسابات لمثل هذا اليوم وصنعت لنفسها ضمانات تنهي نظام الحمدين وصغيرهم تميم كلياً، ولإستعادة قطر لابد من تغيير النظام وبتغييره تصبح الدوحة حرة من التزاماتها (تل أبيب، طهران، أنقرة، الإخوان).