رياضة محلية

مخطط «البدري» لـ«تطفيش» عماد متعب من الأهلي.. رفض تجهيزه في الوديات.. تجاهله في الترويج للقميص الجديد.. استبعاده المستمر من الحسابات.. إقصاؤه من زيارة مصنع الراعية.. وتسريبات للإطاحة به في يناير

واصل الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بقيادة حسام البدري، مخطط تطفيش قناص الفريق عماد متعب لإجباره على إعلان الرحيل في انتقالات الشتاء القادم لقناعة البدري ورفاقه بعدم قدرة اللاعب المخضرم على الاستمرار في صفوف الفريق.

الأيام الماضية شهدت العديد من المشاهد التي أكدت بما لا يدع مجالًا للشك بوجود مخطط مدبر من جانب الجهاز الفنى للأهلي؛ لإجبار «متعب» على الرحيل أو إعلان اعتزاله للساحرة المستديرة.

غرامة مالية

أحدث المشاهد كانت بتغريم اللاعب ماليًا، اليوم الجمعة، بعد تغيبه عن تدريبات اللاعبين المستبعدين من مواجهة أسوان التي أقيمت أمس، ولكن تبقى العقوبة منطقية لغياب اللاعب دون تقديم أعذار وفقًا لتأكيدات الجهاز الفني.

الأزمة الساخنة بدأت بتجاهل تاريخ وقيمة «متعب» عند الترويج لقميص الأهلي الجديد سواء بدعوته للتواجد في مؤتمر إزاحة الستار عن القميص في المؤتمر الصحفي الذي حضره الثلاثي مؤمن زكريا وسعد سمير ووليد سليمان أو باختياره ضمن الخماسي الذي قام بالترويج للقميص الجديد بالصور الدعائية وهم شريف إكرامي وعمرو جمال وعبد الله السعيد وأحمد حجازي وأحمد فتحي رغم تاريخ وشعبية «متعب» الكبيرة واعتباره ضمن نجوم الصف الأول في الكرة المصرية.

أزمة التجديد

مسلسل «تطفيش متعب» لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى تجاهل الحديث عن تجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري رغم تجديد عقود عبد الله السعيد وحسام عاشور التي تنتهي الموسم المقبل وليس الحالي، فضلًا عن تعديل عقد حسام غالي والسعي لتكرار نفس الأمر مع شريف إكرامي حارس مرمى الفريق.

«متعب» ارتضى عدم مفاتحته في ملف التجديد وإهانة تاريخه بربط استمراره باستعادة أهدافه من جديد، ولكنه في الوقت نفسه رفض فكرة التجميد خارج الحسابات رغم إجادته في التدريبات اليومية، وحرصه على استعادة مستواه من جديد.

مهاجم الأهلي المخضرم يبقى أكثر اللاعبين الذين يؤدون تدريبات تأهيلية سواء قبل التدريبات أو عقب انتهائها؛ طمعًا في استعادة لياقته من جديد وسط تعنت شديد من الجهاز الفني للاعتماد عليه أو منحه الفرصة.

ملف الوديات

المثير في الأمر أن «البدري» ورفاقه رفضوا تجهيز «متعب» في المباريات الودية الأخيرة، حيث تم الدفع به في شوط واحد فقط في إحدى الوديات قبل منحه وقتا ضئيلا في نهاية إحدى الوديات الأخرى، وهو ما يعكس وجود رغبة قوية من جانب الجهاز في عدم الاعتماد على اللاعب أو حتى تجهيزه كما يحدث مع بعض اللاعبين، وأبرزهم صالح جمعة الذي يراهن البدري على عودته ويتمسك بتجهيزه وإنقاص وزنه للاستفادة منه بعكس «متعب» الذي يلقى معاملة فاترة من الجهاز الفني.

تسريبات الإطاحة

التسريبات كانت له دور أيضا في أزمة عماد متعب مع الأهلي بعد أن خرجت بعض التسريبات من داخل الجهاز الفني لتؤكد عدم الحاجة لجهود «متعب» ومن ثم قرار الإطاحة باللاعب في يناير بالرغم أنه لم يحصل على فرصته حتى الآن في المشاركة ولو في دقيقة واحدة مع الفريق منذ انطلاق المسابقة، ومرور 5 أسابيع كاملة على الدوري، وهو الأمر الذي ارتضى به اللاعب ورفض إثارة أي أزمة رغم غضبه الداخلي المكتوم من استمرار تهميشه، ومنح الفرص للثنائي عمرو جمال وأنطوي على حسابه.

تصريحات «البدري»

يبقى التأكيد على أن تصريحات حسام البدري المدير الفني للأهلي حول رغبته في التعاقد مع مهاجم جديد في يناير القادم، أحد الأمور التي كشفت مخططه للتخلص من «متعب» الذي لم ينل فرصته حتى الآن من الأساس في المشاركة ومع عدم مشاركة مروان محسن أيضا للإصابة بعد انتقاله الصيف الماضي من الإسماعيلي مقابل 10 ملايين جنيه، وهو ما يؤكد رغبة «البدري» في الاعتماد على الوافد الأفريقي الجديد في يناير بجانب عمرو جمال ومروان محسن، واستبعاد «متعب»  من الحسابات أو اللجوء إليه وقت الحاجة فقط.

 

علامة استفهام

تعامل الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري مع عماد متعب وتاريخه بات بمثابة علامة استفهام كبيرة، ولكن تبقى المعلومات القادمة من داخل الجهاز الفني لتؤكد على عدم وجود رغبة من جانب «البدري» في استمرار البدري رغم التصريحات الوردية التي يطلقها المدرب حول الملعب في وسائل الإعلام بخلاف ما يدور داخل الغرق المغلقة.

الإعلانات

مشهد آخر كشف تطفيش الجهاز الفني للأهلي بمتعب بـ«الذوق» من خلال تجاهل وضع اسمه ضمن كتيبة اللاعبين الذين توجهوا مؤخرًا إلى مصنع إحدى الشركات الراعية للأهلي رغم أن تواجد متعب بتاريخه واسمه ونجوميته يبقى أحد الأمور الترويجية التي يستفيد منها أي منتج تجاري أو شركة يتم الترويج لها كما حدث عند الاستعانة به في الترويج لأحد البنوك الشهيرة في حملته برمضان الماضي بجوار عمر جابر نجم الزمالك المحترف في بازل السويسري وحسن شحاتة المدير الفني الأسبق للمنتخب وسيف زاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وعصام الحضري حارس دجلة والمنتخب الوطني.

إصرار اللاعب

«متعب» رغم كل ما سبق سرده لم يعطِ هذه الأمور أي اهتمام وتركيزه كان في التدريبات فقط من أجل استعادة لياقته ومستواه وحساسية الملعب من جديد، ولكن تبقى تلك المحاولات «مخنوقة» برغبة البدري وجهازه الفني في عدم منحه الفرصة سوى وقت الحاجة إليه لخدماته فقط، حيث أكد أحد أعضاء الجهاز الفني بالنص «طالما بنكسب محدش يقولنا نلاعب مين ومنلاعبش مين واشمعنى متعب اللى عاوزنا نعتمد عليه ونجهزه الأهلي ليس متعب فقط»، في إشارة واضحة إلى وجود رغبة قوية بعدم الاعتماد على اللاعب صاحب التاريخ الحافل مع الساحرة المستديرة.

زر الذهاب إلى الأعلى