البداية كانت إصدار قرار من اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط السابق، بتخصيص قطعة أرض مساحتها 1500 متر تطل على ترعة الإبراهيمية بأسيوط، لإنشاء نادى للثقافة الجماهيرية لممارسة الأنشطة الثقافية المختلفة به، يتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وبعد إصدار القرار أصبح العاملون بالهيئة يجتمعون كل يوم خميس فى الأرض التى كانت مجهزة ومبلطة وكانت تستخدم قبل تخصيصها لهم كـ”كافتيريا”، إلى أن فوجئ العاملين فى ليلة يوم 21 أبريل الماضى، بتعدى هيئة قضايا الدولة على الأرض وتكسير اللافتات ونزعها، ومنع عاملين “الثقافة” من دخول الأرض، ليبدأ بعدها نزاع طويل بين الهيئتين.
وفى متابعة للأزمة، قال عبد العال زهران، مدير عام فرع ثقافة أسيوط، إنه والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور سيد خطاب، مازالوا ينتظرون قرار محافظ أسيوط ياسر الدسوقى، فى أزمة الخلاف على قطعة أرض فى المحافظة بين هيئة قضايا الدولة وهيئة القصور لإنشاء نادى للعاملين، حيث أن الأرض خصصتها المحافظة لإنشاء ناد للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأكد “زهران” فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنه يمتلك جميع المستندات التى تؤكد أحقية هيئة القصور فى الأرض التى عليها نزاع، بعدما تم تخصيصها بقرار من محافظ أسيوط السابق لإقامة الأنشطة الثقافية المختلفة عليها.
تابع عبد العال زهران، أن بداية الأزمة اشتعلت عندما قامت هيئة قضايا الدولة بوضع لافته على قطعة الأرض، وتحطيم اللافتات الخاصة بقصور الثقافة، ومنع العاملين بالهيئة من دخول الأرض، وبعد التواصل مع المحافظة، أصدر المهندس ياسر الدسوقى قرار بخروج الطرفين لحين البت فى الموضوع.
وقد صرح الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن الأزمة فى طريقها إلى الحل، وأنه ألزم القائمين على متابعة الأزمة بإلتزام القوانين والإلتزام بقرار المحافظ أياً كان، مؤكداً على إنه ينتظر رد المحافظة خلال أسبوع. وكان “خطاب” قد أشار إلى أنه اجتمع يوم الخميس 28 أبريل الماضى، مع الدكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى بأسيوط، لمناقشة الأزمة.