أجمع مرشحو الرئاسة فى كوريا الجنوبية اليوم الخميس، على معارضة أى نزاع مسلح فى شبه الجزيرة الكورية فى الوقت الذى تتصاعد حدة التوترات فيه حول ضربة أمريكية محتملة على كوريا الشمالية.
جاء ذلك فى أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الخمسة التى أوضحوا فيها ما سيفعلونه فى حال ارتكاب كوريا الشمالية لاستفزاز رئيسى مثل إجراء تجربة نووية، وقيام الولايات المتحدة بالرد على التهديد بتوجيه ضربة ضد الدولة الشيوعية، وفقا لما اوردته وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب.
وقال المرشح عن الحزب الديمقراطى الليبرالى “مون جيه ان”، الذى يتصدر السباق الرئاسى، أنه أولا سيدعو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى توضيح أنه يجب إلا يوجه ضربة استباقية إلى كوريا الشمالية من دون موافقة كوريا الجنوبية.
وأضاف أنه سيعلن حالة الطوارئ ويحث بيونج يانج عبر مختلف القنوات على وقف استفزازاتها التى يمكن تحرض على توجيه ضربة وقائية من جانب الولايات المتحدة.
من جهته قال المرشح عن حزب الشعب “آن تشول سو” أن خطوته الأولى هى إجراء محادثات هاتفية مع قادة الولايات المتحدة والصين، مضيفا أنه سيبلغ ترامب بأنه يمكن تفادى الحرب، ويدعو الرئيس الصينى شى لممارسة ضغط على كوريا الشمالية للكف عن سلوكها المتهور . وبعد ذلك، تعهد مليونير البرمجة السابق بإصدار بيان يحث فيه كوريا الشمالية على الوقف الفورى لأفعالها.
أما مرشح حزب كوريا للحرية المحافظ “هونج جون بيو”، فقد شدد أيضا على أهمية القيام أولا بمنع الضربة الاستباقية من خلال المباحثات مع واشنطن وبكين . وقال أنه فى حال مضى الولايات المتحدة قدما فى توجيه الضربة على أى حال، فإنه سيضع القوات المسلحة فى حالة طوارئ وتأهب ويستعد للمعركة.
من جهته أكد المرشح عن حزب باريو المحافظ المنشق “يون سونج مين” أهمية التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة للتأكد من أن توجيه أى ضربة ضد كوريا الشمالية تكون بإجماع من خلال تحضيرات عسكرية. وقال أن الضربة الاستباقية يمكن أن تكون وقائية كإجراء للدفاع عن النفس على إثر وجود تهديد وشيك لهجوم من كوريا الشمالية.
فى غضون ذلك، قالت المرشحة الرئاسية عن حزب العدل التقدمى الصغير “سيم سانغ جونغ” أنها فى البداية ستوجه خطابا خاصا كرئيسة ومن ثم تجرى محادثات هاتفية مع الرئيسين الأمريكى والصينى. وأضافت أنه لزم الأمر فإنها سترسل مبعوثا خاصا لتوضيح أهمية مبدأ حفظ السلام فى شبه الجزيرة الكورية.
يذكر أن المناظرة استضافتها محطة (أس بى أس) التلفزيونية واتحاد كوريا للصحفيين فى مقدمة الانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها فى يوم 9 مايو المقبل.