أكد الدكتور محمد إسماعيل، مسئول التغيرات المناخية بوزارة البيئة، أن قضية التغيرات المناخية تعد حديث الساعة على جميع المستويات، فهي قضية متداخلة فى جميع القطاعات ولها تأثيرات كبيرة على كل القطاعات؛ الأمن الغذائى والزراعة والموارد المائية والصحة والسياسة والاقتصاد، فهي أحد المحاور المهمة التى تدخل فى جميع القطاعات.
وقال إسماعيل، فى كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض السادس عشر لجمعية شئون البيئة تحت عنوان “الإدارة المتكاملة للمياه والمخلفات بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل” والمنعقد بالمركز الثقافى البيئى “بيت القاهرة”، إن من أهم التأثيرات السلبية المتوقعة للتغيرات المناخية؛ ذوبان الجليد والتأثير على الشواطئ المصرية وغرق بعض الدول الجزرية، وهناك شواطئ مهددة بالغرق فى مصر، بجانب أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدى إلى دخول المياه المالحة على المياه الجوفية، الأمر الذى يؤدى إلى تقليل جودة التربة فى الدلتا.
وأشار إلى التأثير السلبى على إنتاجية المحاصيل الزراعية، وبالنسبة لنهر النيل، أكد أنه يوجد سيناريو متشائم بقلة المياه، بالإضافة إلى انتشار الأمراض المعدية مثل الملاريا بالقارة الأفريقية، والتأثير على حركة الصيد وعلى الشعاب المرجانية، كما أنها تؤثر على تقلبات الجو من حيث الارتفاع والانخفاض الشديد فى درجات الحرارة فى مواعيد غير متوقعة.
ولفت إسماعيل إلى قضية المخلفات، منوها إلى أن المخلفات إحدى الموارد التى يجب استغلالها، وفى لبنان حدثت ثورة بسبب النظافة، لذلك لابد أن نكون على نفس المستوى من الثقافة بألا نقبل إلا أن نعيش فى بيئة نظيفة وبالتالى بيئة صحية، الأمر الذى سيساهم فى انخفاض الأموال التى تصرف على الصحة والأمراض الناتجة عن التلوث البيئى.