أكد محمد نبيل نائب رئيس مشروع الابتكار الزراعي وكبير مستشاري سلاسل القيمة، في الوكالة الألمانية للتنمية GIZ أن مصر نجحت في الاستفادة من جائحة كورونا، والتى أثرت على كافة دول العالم، للانطلاق نحو التحول الرقمي للخدمات والقطاع الحكومي، وكذلك خدمات الإرشاد الزراعي، مشيدا باستراتيجية وزارة الاتصالات 2030 والتي تعكس رؤية مصر للتطور والتحول الرقمي، مؤكدا أن مصر لديها خطة واضحة للتحول الرقمي مع تهيئة البيئة لذلك.
وخلال كلمته بملتقى تكنولوجيا الزراعة، أكد المسئول بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي أن الوكالة تعمل مع القطاع الحكومي على رفع كفاءة المزارعين وجودة وسلاسل القيمة، لافتا إلى أن الحلول الرقمية لها أثر كبير، بالإضافة إلى العمل علي رفع كفاءة عمليات التمويل والتسويق الرقمي.
وأضاف محمد نبيل أنه علي الرغم مما يشهده العالم من تأثر علي خلفيه جائحة كورونا، إلا أننا رأينا سعي الحكومة المصرية إلي إقامة مجتمع مقام علي المعرفة، من خلال إصدار قوانين تشجع علي التحول الرقمي ومنها قانون الاستثمار، مضيفا أن الحكومة المصرية تؤمن أن التحول الرقمى هو الحل لاتخاذ القرار فى الوقت المناسب.
وأشار المسئول بالوكالة الألمانية إلى أن الوكالة تحاول الربط بين القطاع الخاص والطلبات المقدمة من المزارعين، حيث تم وضع خطط عمل لبعض المنصات وتحديث الحلول الموجودة علي الأرض، وعقد بعض المسابقات الرقمية، بالإضافة إلى أنشطة رفع الوعي كما قامت الوكالة بتطوير الأدوات لتطوير المعرفة الرقمية، لافتا إلى المنافسة القوية بين المنصات المعنية بالزراعة والإرشاد الزراعي.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني لملتقى التكنولوجيا الزراعية الذي أطلقه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” بالتعاون مع الحكومة المصرية لمدة يومين، بمشاركة مجموعة من وكالات الأمم المتحدة والشركاء في القطاع الخاص، وممثلين من وزارات الزراعة والاتصالات والتعاون الدولي، حيث يعد الملتقى منصة للجهات الفاعلة الرئيسية في الزراعة والنُظم الغذائية لمناقشة سُبل تقوية النُظم الإيكولوجية الرقمية الوطنية والإقليمية من أجل تعزيز الزراعة الشاملة والمستدامة والتحول الريفى.
ويُركز الملتقي على الاستراتيجيات والأولويات التي تعود بفائدة مباشرة على صغار المنتجين، ولا سيما المرأة والشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وشمل المشاركون ممثلين وخبراء من الحكومة المصرية والصندوق والمؤسسات المالية الدولية والشركاء في مجال التنمية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني وأيضا ممثلون عن المؤسسات المالية الدولية ومنظومة الأمم المتحدة، وكبري شركات الاتصالات، وكيانات التمويل الإلكتروني، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني بحضور دينا صالح المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الزراعية إيفاد.