نقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن تشارلز فار، رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة فى بريطانية قوله أن شركات التواصل الاجتماعى يجب أن تقوم بالمزيد من الجهود لمحاربة التشدد عن طريق “السيطرة” على محتوى الانترنت، بدلا من انتظار أوامر السلطات، مشيرا إلى أن شركات التواصل انتظرت وقتا طويلا فى بعض المناسبات قبل أن تتخذ رد فعل.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية البريطانية وسكوتلاند يارد، عززوا من جهودهم العام الماضى لإزالة ألاف العناصر التى تحتوى على دعاية إرهابية. ويقول المسئولون أن كبرى شركات الانترنت مثل جوجل، وفيس بوك، وتلك التى تدير تطبيقات الرسائل عليها أن تتخذ اجراءات أكثر صرامة.
وقال فار فى حوار حديث له، قبل أن يستلم مهام منصبه الجديد، إذ كان يعمل كمدير إدارة الأمن ومكافحة الإرهاب، “نريد أن نواجه سرد داعش”.
ومضى يقول “وإحدى هذه الطرق (لمواجهة دعاية داعش)، تتمثل فى اللجوء لمنصات وسائل التواصل الاجتماعى مثل موقع فيس بوك، لتسليط الضوء على المواد الإرهابية أو المتشددة التى تحملها، ولا تتوافق مع شروطهم”.
وأضاف فار أن التحدى الذى يواجه الحكومات الغربية يتغير طوال الوقت، “فدعاية داعش متنوعة أكثر من دعاية القاعدة”.
وأوضح أن دعاية القاعدة اعتمدت على أفكار العنف والقمع، أما داعش فاعتمد على الرسائل غير العنيفة، المحببة التى تدفع الناس إلى السفر، والعيش والمساعدة فى بناء ما يطلقون عليه الخلافة.
ودافع رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة عن استراتيجية الحكومة البريطانية المثيرة للجدل والموضوعة لمكافحة التشدد فى المملكة المتحدة، فى الوقت الذى يرى فيه البعض أن برنامج محاربة التشدد الذى تضعه وزارة الداخلية البريطانية يجرم المجتمعات المسلمة.
ولكن أوضح فار أن 40 ألف شخص تعرضوا لبرامج متعلقة باستراتيجية “Prevent “، العام الماضى وتم إزالة العديد منهم من الردار الإرهابى. وأكد “نحن نؤمن أن البرنامج ككل ناجح فى منع الناس من أن يصبحوا إرهابيين أو أن يدعموا الإرهاب”.