جدد مستوطنون متطرفون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بفلسطين الثلاثاء، من باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية تحرسها عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شاهد عيان من الأقصى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية فى المسجد المبارك، فيما تصدى لهم المصلون والمرابطون وأجبروهم على الخروج من باحات الأقصى وهو ما حدث.
كما واصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق النساء والشبان على البوابات الرئيسية للأقصى واحتجاز بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم إلى المسجد، فى حين تواصل منع أكثر من ستين سيدة وفتاة وطالبة من الدخول إلى الأقصى للشهر الخامس على التوالى بعد إدراجهن فى قائمة أطلقت عليها شرطة الاحتلال “القائمة السوداء” كعقاب لهن بسبب المشاركة فى هتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
من ناحية أخرى ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن السلطات الإسرائيلية هدمت 42 مبنى فلسطينيا فى 3 تجمعات تقع فى المنطقة “ج” وفى القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء من بينها 32 مسكنا و7 آبار مياه ومبنى زراعى واحد مما أدى إلى تهجير 168 شخصا من بينهم 94 طفلا وتضرر 24 آخرين.
وكان أحد التجمعات المتضررة وهو تجمع عين أيوب البدوى الواقع فى محافظة رام الله قد هدم بالكامل فى ديسمبر عام 2013.
وأضاف تقرير عن الفترة من 26 يناير إلى 2 فبراير الجارى أن السلطات الإسرائيلية أبلغت محكمة العدل العليا الإسرائيلية عن نيتها تنفيذ أوامر هدم بدون إشعار مسبق فى تجمع سوسيا البدوى (الخليل)؛ وكانت هذه الأوامر قد أصدرت ضد مبان أقيمت بما يتعارض مع قرار احترازى سابق للمحكمة.. وفقا للمعلومات التى زودتها السلطات الإسرائيلية شفهيا، فإن هذا القرار سيؤثر على ما يصل إلى 40 مبنى وهى ملتزمة بمنح مهلة تحذيرية تبلغ 45 يوما إذا كانت تنوى تنفيذ عمليات هدم لمبان أخرى فى التجمع.
وأفاد بأنه تم تهجير جميع سكان تجمّع خربة الراس الأحمر البدوى (طوباس)، والمؤلف من 11 عائلة، من بينهم 23 طفلا، بصورة مؤقتة من مساكنهم لمدة تسع ساعات لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكرى الشهر الماضى.. ويعد هذا التجمع من بين 38 تجمعا فلسطينيا بدويا (224ر6 ألف شخص) تقع فى منطقة أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية منطقة عسكرية مغلقة لأغراض التدريب العسكرى.
كما صادرت القوات الإسرائيلية فى حادثين منفصلين شاحنات ومواد بناء بحجة أنها كانت تستخدم لتنفيذ أعمال غير مصرح بها وتضمنت المعدات المصادرة ثلاث شاحنات تعمل فى مشروع ترميم تموله منظمة إنسانية فى تجمّع الدير فى شمال غور الأردن بطوباس.
وقال التقرير أن “محكمة العدل العليا الإسرائيلية رفضت التماسات ضد مسار الجدار الذى يمر بالقرب من بلدة بيت جالا (بيت لحم) وزعم مقدمو الالتماس أن الجدار سيقوض مصادر كسب رزقهم التى تعتمد على الزراعة ويمزّق نسيج مجتمعاتهم وسيؤدى إلى أضرار بيئية للمساطب الزراعية التاريخية”.
وأضاف أنه “تم تسجيل هذا الأسبوع 17 حادثا على الأقل أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه مدنيين فلسطينيين فى المناطق المقيد الوصول إليها برا وبحرا فى قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ولكنها أجبرت المزارعين وصيادى الأسماك على المغادرة”.
ولفت التقرير إلى أن استمرار فترات انقطاع الكهرباء فى غزة فى المناطق المتأثرة 20 ساعة يوميا بسبب انقطاع تزويد الكهرباء مقارنة بفترت انقطاع سابقة التى كانت تتراوح ما بين 12 إلى 16 ساعة يوميا وذلك جراء أعطال فى خطوط التغذية الإسرائيلية والمصرية، وكميات الوقود غير الكافية المطلوبة لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة.