مسيرة الأعلام، نفذ عدد كبير من المستوطنين اليوم الخميس اقتحاما لحي الشيخ جراح بالقدس، وذلك بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
انطلاق مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس الشرقية
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، انطلقت مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين الإسرائيليين، عند باب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ صباح اليوم اقتحم نحو 824 مستوطنا، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لمسيرة الأعلام بينهم وزراء في حكومة اليمين المتطرف، وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي
وتسببت مسيرة الأعلام الإسرائيلية في وقوع أعمال عنف في القدس وفي مدينة نابلس.
ويشار إلى أن مسيرة الأعلام” أو “يوم القدس” هي احتفالات بدأت مع احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في أعقاب حرب يونيو 1967.
ويشارك في مسيرة الأعلام المتطرفون اليهود احتفالا باليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية.
ويشارك في هذا الاحتفال آلاف المتطرفين من اليهود حيث يتوافدون على المدينة ويسيرون عبر شوارعها وأزقتها لإحياء ذكرى احتلال الجزء الشرقي منها ووقوع المدينة برمتها تحت السيطرة الإسرائيلية.
ويحمل المشاركون فيها وبينهم عدد كبير من الصبية والمراهقين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت وهم يرقصون وينشدون أغانيَ وأناشيد قومية.
المشاركون في مسيرة الأعلام الإسرائيلية
وعلى جانب آخر يعتبر الفلسطينيون والعديد من الإسرائيليون هذا الاحتفال عملا استفزازيا من قبل الجماعات القومية وحركات الاستيطان المتشددة، حيث يحاولون المرور عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة انطلاقًا من باب العمود وصولًا إلى حائط المبكى/حائط البراق، أقدس المواقع لدى اليهود حيث يجتمع المشاركون في نهاية المسيرة.
وقبيل انطلاق الاحتفال بمسيرة الأعلام تفرض الشرطة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها الآلاف من رجال الأمن وعناصر الجيش في القدس والضفة الغربية تحسبًا لوقوع أعمال عنف بين المتطرفين اليهود والفلسطينيين.
ويذكر أن مسيرة الأعلام بدأت في عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات التي كانت تندلع بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين.
وعادة ما تجبر الشرطة الإسرائيلية أصحاب المتاجر الفلسطينيين في الحي القديم من المدينة على إغلاق محالهم لمنع حدوث احتكاكات بينهم وبين المتطرفين اليهود المشاركين في المسيرة، كما تقيم العديد من الحواجز لمنع وقوع مواجهات بين الفلسطينيين والمشاركين في المسيرة.