كشفت مصادر سودانية مسئولة، أن إثيوبيا تسابق الزمن للانتهاء من بناء المرحلة الأولى من سد “النهضة” قبل موسم الفيضان الذى تتعثر فيه أعمال البناء والإنشاء، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل “تربينين” لإنتاج الكهرباء تم تركيبهما بالفعل، لإنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء.
وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، على هامش اجتماعات سد النهضة بالخرطوم،أن إثيوبيا تسعى من وراء تسريع عملية الإنشاء فى الحصول على الدعم الشعبى والخارجى لتركيب باقى التربينات البالغ عددها 60 تربينة عام 2018، باعتبارها الأكثر تحقيقا للربح.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من التخزين ستخصم 14 مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان خلال السنة المائية المقبلة سوف تتقاسمها البلدين طبقا لاتفاقية 1959 التى تنص على تحمل البلدين أى نقص فى واردات مياه النيل، لافتا إلى أن نقص المياه سيشكل تهديدا للزراعات السودانية القائمة على الفيضان فى الجزر النيلية، وكذلك توليد الكهرباء من سدود “الرصيرص” و”جبل الأولياء” و”سونار”.
وأكدت المصادر أن شركة سالينى الإيطالية المنفذة لسد النهضة الإثيوبى انتهت من 55% من أعمال البناء الأمر الذى يؤهله للبدء فى تخزين المياه أمام جسم السد من موسم الفيضان القادم الذى يبدأ فى يوليو المقبل، خاصة وأن السدود الخرسانية تحتاج أن تملأ أثناء البناء وتخزين المياه قبل البدء فى توليد الكهرباء.
واختتمت المصادر تصريحاتها بأن مصر ليس أمامها سوى التعاون والحوار مع الجانب الإثيوبى والتعجيل بعملية اختيار المكتب الاستشارى للانتهاء من الدراسات فى أقرب وقت، مؤكدة أنه من الأفضل لمصر التعاون والتوافق مع إثيوبيا حول عدد سنوات ملء بحيرة السد والتشغيل لمحاولة تقليل آثاره الضارة بمصر والاسراع باختيار المكتب الاستشارى، والذى سيكون له رأى مهم يمكن مصر من التفاوض حول سنوات الملء وفترات التخزين.