كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن وجود اتصالات مكثفة للترتيب لقمة إقليمية لإعادة إطلاق عملية السلام فى الشرق الأوسط بحضور كافة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، فى إطار استثمار التحركات المصرية الأخيرة والتى نجحت فى توحيد الصف الفلسطينى وإبرام المصالحة بين حركتى فتح وحماس.
وقالت المصادر إن هناك اتصالات تجرى على صعيد إقليمى ودولى تشكل القاهرة محورها الرئيسى، باعتبارها الراعية للاتفاق الفلسطينى ـ الفلسطينى، وهى الداعية للمفاوضات المباشرة بحسب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الأمم المتحدة.
وقالت المصادر إن النقاش يدور الآن حول طبيعة الملفات المطروحة على أجندة هذه القمة وكيفية تفعيلها للوصول للسلام الشامل، مشيرة إلى أن هناك مشاورات بشأن مكان استضافة القمة وأنها ستكون فى شرم الشيخ أو واشنطن على الأرجح.
وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية تبدى الكثير من الاهتمام لإعادة إحياء عملية السلام، خاصة بعدما نجحت الدولة المصرية فى إبرام المصالحة الفلسطينية، ومهدت الطريق بقوة لمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى أكد خلاله الرئيس التمسك بحل الدولتين.
وأضافت المصادر أن القمة المرتقبة ستشهد حضوراً سعودياً وأردنيا، بخلاف الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وممثل مصرى وآخر أمريكى دون الكشف عن مستوى حضور القاهرة وواشنطن على مائدة المفاوضات الوشيكة.