مصادر فلسطينية: هكذا خدع نتنياهو «عباس»
قالت مصادر فلسطينية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي- خدع محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- ونكث بتعهده الذي قطعه على نفسه بعدم تصعيد الأوضاع في منطقة المسجد الأقصى والحرم القدسي وزيادة حالة التوتر هناك.
وأوضحت: "رغم أن (عباس) أدان العملية الإرهابية الفلسطينية التي جرت بالمسجد الأقصى بعد ساعات قليلة من وقوعها، ورغم تعهد نتنياهو بعدم اتخاذ أي إجراءات تصعيدية هناك؛ فإن رئيس الوزراء قام بالعكس وتعمد توتير الأجواء وتصعيدها"، وذلك في إشارة للعملية الفدائية الفلسطينية التي نفذها 3 من الاستشهاديين، في باحة المسجد في الـ14 من يوليو الماضي، وأسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين.
ولفتت المصادر إلى أن "نتنياهو لم يعمل على تهدئة الأوضاع على الأرض، بل أراد توتير الأجواء وتصعيدها، وذلك بعد صدور بيان إدانة للعملية، من بينها تركيب بوابات إلكترونية على مداخله"؛ مشيرة إلى أن "عباس شعر بأن نتنياهو كذب عليه وخدعه" بعدما تعهد له بتطويق الأمور وعدم تصعيدها، وعدم اتخاذ أي إجراءات جديدة، وأنه لم يكن عند كلمته، وتدهورت الأمور من سيئ إلى أسوأ".
وأوضحت أن "عباس أجرى اتصالات مكثفة مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، والعاهلين الأردني والمغربي عبد الله الثاني ومحمد السادس، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول ومنظمات عربية ودولية من أجل تهدئة الأجواء، لكن نتنياهو ظل مصمما على تصعيد الأوضاع وتوتيرها".
وأغلقت حكومة تل أبيب المسجد الأقصى في وجه المصلين بعد وقت قصير على وقوع العملية الفدائية، ووضعت بوابات إلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى وشرعت في تركيب أعمدة وجسور لنصب آلات تصوير حرارية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية لكشف المعادن.