قالت مصادر مصرفية قريبة الصلة بإدارة البنك المركزي المصري إن المملكة العربية السعودية أرسلت وديعة بقيمة 2 مليار دولار، كان تم الاتفاق عليها خلال زيارة العاهل السعودي الملك سالمان بن عبدالعزيز لمصر في إبريل الماضي، ضمن 18 اتفاقية تعاون.
ولم تفصح المصادر عن التوقيت التي دخلت فيه الوديعة حسابات البنك المركزي المصري، خاصة بعد التوترات التي شهدتها العلاقات بين القاهرة والرياض على خلفية توقف “أرامكو للنفط” في إمداد مصر باحتياجاتها الشهرية من الوقود.
ومن المعروف أن صندوق النقد الدولي طلب من مصر تأمين مساعدات خارجية بقيمة 6 مليارات دولار، قبل الموافقة على منحها قرضا بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات، ومازالت المفاوضات جارية على القرض.
وارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي الشهر الماضي بنحو 3.02 مليار دولار، ليصل إلى 19.591 مليار دولار أمريكي في نهاية سبتمبر 2016 مقابل 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس، ورهن محافظ البنك المركزي طارق عامر، في تصريحات سابقة له تعويم العملة المحلية بوصول الاحتياطي إلى 25 مليار دولار.
وطالبت كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي الحكومة المصرية بضرورة اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة ملف أسعار صرف الجنيه والدعم، قبل اجتماع الإدارة التنفيذية للصندوق الشهر المقبل لمناقشة منح مصر قرض قيمته 12 مليار دولار.
وتواجه مصر أزمة نقد أجنبي منذ شهور نتيجة لقلة الموارد، وقفز سعر الدولار أكثر من 50 قرشا دفعة واحدة خلال التعاملات الصباحية أمس، ليسجل مستوى قياسي جديد عند 14.80 جنيه للشراء و15.15 جنيه للبيع مقابل 14.50 و14.60 جنيها للشراء، بينما يبلغ السعر الرسمي للعملة الخضراء 8.88 جنيه.