السياسة والشارع المصري

مصر في عيون الصحافة الأجنبية عن يوم ( 22-9-2017 )

وكالة (اسوشيتد برس) : مجلس الوزراء المصري يوسع أسباب سحب الجنسية

ذكرت الوكالة أن مجلس الوزراء المصري اقترح تعديل القانون الذي ينظم شروط سحب المواطنة المكتسبة ليشمل المدانين بارتكاب جرائم تتعلق بالإساءة لأمن الدولة، وطبقاً لبيان حكومي فإن التعديل المقترح يوسع أسباب تجريد المواطنة لتشمل أعضاء أي جماعة أو كيان مقره في الداخل أو الخارج يعمل بشكل غير قانونى لتقويض النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة، وذكرت الوكالة أنه يتعين أن يوافق البرلمان على التعديل الجديد ويصدق عليه الرئيس بعد أن يدخل حيز التنفيذ، مضيفةً أن السلطات المصرية قد قامت بالفعل بتجريد المواطنة من عشرات الاشخاص الذين حصلوا عليها خلال فترة حكم الرئيس الإسلامي ” مرسي” الذى تم الإطاحة به عام 2013.

موقع (المونيتور) : هل ستحتضن الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين؟

ذكر الموقع أن جماعة الإخوان المسلمون كانت على قلب رجل واحد قبل الإطاحة بنظامهم في (3) يوليو 2013، إلا أن هول الصراع مع السلطة كشف هشاشة كيان الجماعة، وما في داخل ذلك الكيان من صراعات داخلية أدت إلى اشتباكات دامية في (13) سبتمبر في سجن محافظة الفيوم، بين قادة المراجعات الفكرية والرافضين لتلك المراجعات في صفوف الإخوان المسلمين، وليست هذه الاشتباكات الأولى بل سبقتها اشتباكات أخرى، ففي (2) سبتمبر في نفس السجن، كانت البداية عندما أعلن ” عمرو عبد الحافظ ” أحد شباب الإخوان المسلمين المسجونين في سجن الفيوم إلى عدد من الصحف، عن دعوته وعدد من شباب الإخوان المسلمين في ذلك السجن إلى مراجعات فكرية وسياسية يعترف فيها الإخوان المسلمون بأخطائهم في تبني بعض الأفكار الدينية المتطرفة، والقيام ببعض الممارسات السياسية الخاطئة، للتصالح مع الدولة والإفراج عنهم، وانضم إلى دعوة ” عبد الحافظ ” عدد من نشطاء شباب الإخوان المسلمين مثل ” حمزة محسن “.

ذكر الموقع أن مصادر مطلعة في سجن الفيوم كشفت إلى جريدتي الشروق وأهل مصر في تقريرين صحافيين في (2 و13) سبتمبر، أن خلافات داخلية نشبت بين قادة المراجعات الفكرية في سجن الفيوم بقيادة ” عبد الحافظ ” و ” محسن ” مع عدد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين داخل السجن، يترأّسهم القيادي الإخواني المسجون في الفيوم ” أحمد عبد العزيز ” وذلك في أعقاب دعوات الشباب إلى المراجعات الفكرية، وذكر الموقع أن الاشتباكات كانت منحصرة في سجن الفيوم، لأن كتب المراجعات لم تصدر بعد للخارج، أكدت المصادر لجريدة أهل مصر أن ” عبد الحافظ ” تعرض إلى اعتداء من قبل الإخوان المسلمين في السجن، وعندما توجه إلى القيادي الإخواني ” أحمد عبد العزيز ” ليشكو له، ألمح إليه أنه سيتعرض كثيراً للضرب، لأنه ينتقد الجماعة، وبعدها توجه ” عبد الحافظ ” إلى مسؤولي السجن وحرر محضراً، وعليها تم نقل ” عبد العزيز ” إلى عنبر التأديب خوفاً من حدوث اشتباكات أخرى بتحريضه، لأن عدد الشباب الذين انضموا إلى هذه المراجعات تعدى العشرات من بين الشباب الذين كانوا يعتنقون الأفكار الجهادية والعدائية ضد الدولة المصرية، ولهذا يعانون الآن أشد معاناة في ظل المضايقات التي تشنها الجماعة عليهم.

ذكر الموقع أنه تواصل مع ” عبد الحافظ ” عن طريق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، حيث أكد للموقع ما جاء في الصحف عن واقعة الاعتداء عليه، وأضاف في خصوص المراجعات أن الكتاب الأول صدر وكتبه ” حمزة محسن “، ويسرد فيه تجربته في البحث عن مواطن الخلل داخل الجماعة، وأستعد حالياً إلى تأليف الكتاب الثاني ويناقش المواقف السياسية التي اتخذتها الجماعة خلال السنوات الست الماضية، وذكر الموقع أنه على الرغم من أن العديد من المؤشرات تؤكد دعم الدولة تلك المراجعات بتسهيل انعقاد حلقات النقاش حولها في السجون، إلا أن الحذر ما زال موقف العديد من السياسيين ونواب البرلمان، وما زال قبول تلك المراجعات مشروطاً بالتأكد من فك ارتباط أصحاب تلك المراجعات بقيادات الجماعة، واعترافهم بمبادئ الدستور المصري كافة وبالحياة السياسية المصرية.

موقع (ميدل ايست مونيتور) : ترامب.. ستنظر الولايات المتحدة في استئناف تعليق المساعدات العسكرية لمصر

ذكر الموقع أن الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” أكد أن الولايات المتحدة ستنظر في استئناف بعض المساعدات العسكرية المعلقة لمصر، وذلك خلال لقاءه بالرئيس ” السيسي ” ورداً على سؤال صحفي حول ما إذا كان سيعيد مساعدته العسكرية إلى مصر، وذكر الموقع أن الولايات المتحدة كانت قد قررت الشهر الماضي وقف مبلغ (95.7) مليون دولار كمساعدات مقدمة لمصر وتأخير مبلغ (195) مليون دولار بسبب مخاوف حقوق الإنسان، مضيفاً أن هذه المبالغ تُعد صغيرة نسبياً بالمقارنة مع تدفقات المعونة الأمريكية إلى مصر تاريخياً، حيث أن الولايات المتحدة قدمت في الفترة ما بين عامي (1948 : 2016 ) لمصر نحو (77.4) مليار دولار من المساعدات الخارجية الثنائية.

موقع (ميدل ايست اي) : الحكومة البريطانية ترفض الدعوة للانخراط مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية

ذكر الموقع أن الحكومة البريطانية رفضت دعوة من لجنة برلمانية مؤثرة للانخراط مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، مستشهدة بالمخاوف المستمرة بشأن علاقة الجماعة الغامضة مع العنف السياسي، وفي رد نشرته على تقرير للجنة الشئون الخارجية أكدت الحكومة أنها لم توافق على دعوة اللجنة إلى إقامة بعض العلاقات السرية مع المسئولين المنتخبين سابقاً في المنفى ، وخلص التقرير الأولي الذي نشر في نوفمبر الماضي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت جماعة غير عنيفة أساساً وأنها حركة سياسية انتخبت وأزيلت في انقلاب عسكري مصحوباً بعنف كبير – على حسب وصف التقرير -، وادعي الموقع أن الرئيس الإسلامي المنتخب ” مرسي ” تمت الإطاحة به في انقلاب قاده الرئيس المصري الحالي ” السيسي ” عام 2013 وسط مظاهرات جماهيرية متعارضة من قبل كل من خصوم ومؤيدي حزب الحرية والعدالة، مشيراً أنه لا يزال ” مرسي ” في السجن، بالإضافة إلى آلاف آخرين متهمين بعلاقات مع جماعة الإخوان، ويواجه الكثيرون منهم أحكاماً بالإعدام.

موقع (ميدل ايست اي) : مصر والتين الشوكي .. رحلتي إلى الوطن

سلط الموقع الضوء على الأوضاع الاقتصادية التي وصفها بالمزرية في مصر ومعاناة المواطنين خلال تلك الفترة عبر جولة لكاتب المقال في القاهرة، مستخدماً نموذج بائع (التين الشوكي) لتوضيح كيفية انقسام مصر إلى طبقات متعددة، وكيف أن الأوضاع تختلف من منطقة إلى أخرى مما يؤدي إلى اختلاف سعر الفاكهة البسيطة (التين) من منطقة إلى أخرى حسب المستوى الاجتماعي لسكان هذه المنطقة، وادعي الموقع أن النظام المصري يُعد استبدادي مستشهداً بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بعنوان (التعذيب المتفشي في مصر).

ادعي الموقع أن صفقة صندوق النقد الدولي، التي رآها كثيرون ضرورية، أربكت الاقتصاد ووضعته على جهاز التنفس الصناعي، مؤكداً أن الأوضاع الاقتصادية في مصر يتم الحديث عنها في معظم النقاشات اليومية، فعلى الرغم من أن معظم المواطنين لم يتمكنوا من التمييز بين الناتج المحلي الإجمالي أو التضخم الأساسي، إلا انهم كانوا يعرفون شيئًا واحداً وهو أن الأسعار مرتفعة ومعاناتهم لا تنتهي.

ذكر الموقع أنه في مصر ليس الجميع يشعر بالفقر والأوضاع الاقتصادية الصعبة؛ فهناك تباين وحشي بين من يملكون ومن لا يملكون، وهو الأمر الذي أغرق مصر وقادها إلى منطقة الخطر، فقوة الدولار جعلت من إمكانية الإقامة في فندق خمس نجوم ويطل على النيل أمراً ممكناً للأغنياء، لكن جعل إمكانية الإقامة في منزل عادي أمراً صعباً للفقراء.

ذكر الموقع أن الكاتب قام بلقاء بائع (تين شوكي)، وللوهلة الأولى، لم يكن هناك شيء خاص عن التين الشوكي أو البائع، لكن عندم اقترب الكاتب شاهد في عين البائع القصة كلها وبشكل نهائي؛ وهو النوع من القصص الذي لا تريده الحكومة ولن تفهمه إن وجدته، فقد شاهد رجلاً استسلم إلى مصيره، يقف متعباً من المعاناة اليومية وكأنه في حالة سكر؛ بسبب الأعمال التجارية الفاشلة بشكل واضح، ويكافح يومياً من أجل الحصول على (50) جنيهاً، مُجسداً حال الملايين من المصريين المكافحين، كما كان (التين الشوكي) مفيداً أيضاً في تقديم صورة واضحة للهيكل الطبقي في المدينة؛ ففي حي السيدة زينب تباع التينة الواحدة بجنيه، وفي التجمع الخامس تباع الواحدة بجنيهين، وفي حي فيصل تباع بخمسين قرشاً؛ فيبدو أن مصر وكأنها ليست دولة موحدة.

ذكر الكاتب أن الطبقة العليا من المصريين يتحدثون عن بلد مختلف تمامًا، إنهم يتحدثون عن طرق تحسنت ومنضبطة من الجيش، كما أنهم يسلطون الضوء على صناعة السياحة المتنامية التي تحسنت بالفعل على مدار العام الماضي، مسجلة إيرادات بلغت (4.4) مليارات دولار أميركي بزيادة (16%) عن عام 2016، لكن المتفائلين الذين التقيت بهم من هؤلاء جهلوا (3) تفاصيل مهمة وهي أن هذه الأرقام أقل من (40%) من مجموعها في 2010، والزيادة في العام الماضي من المرجح أنها بسبب انقضاض السياح للاستفادة من انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار واليورو؛ لكن الإرهاب عكس المكاسب القصيرة الأجل هذه على الاقتصاد المصري، مضيفاً أنه متشائم فعندما سافر مرتين من القاهرة إلى الغردقة، وهي مركز السياحة الفائق الأهمية في البلاد على البحر الأحمر، فإن الإجراءات الأمنية التي تشيد بها مصر حاليًا لا تزال فقيرة، فأثناء التفتيش من القاهرة إلى الغردقة، صودرت ولاعة السجائر الخاصة به؛ بعد أن ظهرت على الماسح الضوئي، وأثناء عودته لم يكن يمتلك ولاعة واحدة، بل جلب ثلاثًا، ولم يكشف عنها الجهاز؛ هكذا فشل النظام في الكشف عن أخف الأشياء التي يمكن تهريبها لداخل الطائرة.

ادعي الموقع أنه حتى في المجال الأمني، يعيد الاقتصاد المصري الفاشل رأسه القبيح؛ فمع مكافحة كل شخص ماليًا في مصر يمكن أن يغض رجال الأمن الطرف بـ (البقشيش) ، وهو تقليد طويل الأمد متبع مع رجال الأمن، فما هي الصعوبة التي سيواجهها أي إرهابي يريد تكرار حادثة الطائرة الروسية؛ إذ يمكنه بسهولة رشوة موظف أمن في المطار حتى لا يفتش أمتعته؛ فإذا كانت السياحة شريان حياة رئيسي، فالذين يعملون فيها يحتاجون إلى أجور أعلى للحد من ضعفهم، وأضاف الموقع أن الأمل لن يأتي إلا بعد مزيد من إراقة الدماء، التي لا مفر منها؛ ولكن إذا ثار قائد من الجيش على الموجود حالياً فسنجده مثله أو أسوأ منه، فكما يقول المثل المصري (باب النجار مخلع)، فالجيش له مهمة واحدة وهي حماية حدود البلاد فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى