موقع ( ميدل إيست آي ) : مصر تحقق أول فائض في الميزانية منذ (15) عاماً ، ولكن لا تزال إجراءات التقشف مستمرة
ذكر الموقع أن مصر اعلنت عن فائض في ميزانيتها الأساسية لأول مرة منذ 15 عاماً ، وسط إجراءات تقشف صارمة ورفع الأسعار مما سبب ذلك معاناة للفقراء والطبقات المتوسطة ، مشيراً إلى أن وزير المالية المصري ” محمد معيط ” أكد أن مصر حققت فائضاً في الميزانية الأساسية بنسبة 0.2% ، بقيمة 4 مليار جنيه مصري في السنة المالية 2017 – 2018 ، مضيفاً أن ” جميع المؤشرات من العام السابق تُظهر أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح ” ، وأشار الموقع إلى أن الأخبار المتعلقة بهذا الأمر لم تكن كلها إيجابية ، فقد ذكر تقرير صادر عن وزارة المالية أن العجز الإجمالي في الميزانية قد ارتفع بمقدار 419 مليون دولار خلال العام المالي 2017 – 2018 مقارنة بالعام المالي السابق .
كما أوضح الموقع أن ردود فعل المحللين تجاه ما اعلنه وزير المالية المصري كانت متباينة ، مشيراً في هذا الصدد لتصريحات الباحث المتخصص في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعهد ( تشاتام هاوس ) البريطاني ” ديفيد بتر ” والتي ذكر خلالها ان تحقيق فائض أساسي كان ” إنجازاً مهماً ” ، مبينًا أن الحكومة نجحت في تحقيق المزيد من الإيرادات من خلال تحقيق نمو أعلى وزيادة الضرائب ، خاصة ضريبة المبيعات ، مع السيطرة على النفقات ، بينما أكد الخبير الاقتصادي المصري ” أحمد ذكر الله ” أن استخدام الفائض الأساسي كمؤشر هو أمراً مضللاً لأنه لا يأخذ في الاعتبار الديون غير مستحقة للحكومة ، مضيفاً أن ” الحكومة تروج لوهم تحقيق ما يسمى بـالفائض الأساسي وتتجاهل حقيقة أن نظام ما بعد 2013 هو السبب الرئيسي لمضاعفة الديون داخلياً وخارجياً ” ، مشيراً إلى أن الدين الحكومي كان حوالي 139.7 مليار دولار قبل أن يتم الإطاحة بالرئيس الأسبق ” محمد مرسي ” ، أما الآن فقد تضاعف هذا الدين وبلغ 279.5 مليار دولار ، مشيراً ” أن سلطات ما بعد عام 2013 هي سبب القروض والفوائد التي يجب أن تحسب كجزء من العجز ، وهو نتيجة إجراءات الحكومة الحالية وليست إرثاً تاريخياً بالنسبة لهم كما يدعون ذلك “.