وكالة ( رويترز ) : اغتيال ثاني ضابط كبير بالجيش المصري في أسبوعين
1- ذكرت الوكالة أن الجيش المصري أكد أن متشددين قتلوا ضابطاً كبيراً الجمعة الماضية بالقرب من منزله بمدينة العريش في ثاني حادث من نوعه في أسبوعين ، موضحة أن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن الهجوم الذي فتح فيه مسلحون يستقلون سيارة مسرعة النار على العميد ” هشام محمد محمود ” في العريش ، وذلك عبر وكالة أعماق للأنباء الناطقة باسم التنظيم ، مشيرة إلى أن المئات من قوات الجيش والشرطة لقوا مصرعهم في هجمات للمتشددين بقيادة التنظيم في شبه جزيرة سيناء ، موضحة أن هجمات المتشددين قد ازدادت منذ أطاح الجيش بالرئيس الأسبق ” مرسي ” المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه .
2- أضافت الوكالة أن جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم ( لواء الثورة ) قد أعلنت مسئوليتها عن اغتيال العميد أركان حرب ” عادل رجائي ” قائد الفرقة التاسعة المدرعة أمام منزله بضواحي القاهرة يوم (22) أكتوبر الماضي بنفس الطريقة التي قتل بها ” هشام محمود ” ، مشيرة إلى أنه في وقت سابق من يوم الجمعة أكدت وزارة الداخلية في بيان لها إن الشرطة ألقت القبض على قادة وأعضاء في لواء الثورة وحركة أخرى ظهرت حديثاً تسمى ( حسم ) وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات وأوراق تثبت أن جماعة الإخوان شكلت الحركتين ، موضحة أن المتشددون استهدفوا بشكل متزايد قضاة ورجال شرطة ومسئولين كبار على مدى الشهور الماضية رداً على أحكام كثيرة بالسجن على أعضاء في جماعة الإخوان المحظورة الآن .
إذاعة (RFI) الفرنسية : الحكومة المصرية تقرر زيادة أسعار المواد البترولية وتحرير سعر صرف الجنية
علقت الإذاعة على قرار الحكومة برفع أسعار المواد البترولية وتحرير سعر صرف الجنية ، مؤكدةً أن تلك القرارات كانت مطلوبة من صندوق النقد الدولي لمنح مصر قرض بقيمة (12) مليار دولار على (3) سنوات ، وهو أمر ضروري بالنسبة للاقتصاد المصري المنهار .
ذكرت الإذاعة أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد أكدوا أن الإجراءين تم اتخاذهم في نفس اليوم وهو أمر مؤلم بالنسبة لكثير من المواطنين ، مضيفةً أن المصريين قد استيقظوا الخميس الماضي على خبر تحرير سعر صرف الجنية وهو ما أدى إلى تناقص القيمة الشرائية للجنية أمام الدولار .
أضافت الإذاعة أنه في نفس اليوم مساءً قررت الحكومة رفع أسعار المواد البترولية بنسبة (40%) ، إلا أنها أعلنت عن بعض القرارات لمواجهة زيادة الأسعار الناتجة عن تلك القرارات
، حيث أقرت زيادة بنسبة (15٪) في الدعم عن السلع الأساسية .
ذكرت الإذاعة أن تلك القرارات لم تكن كافية بالنسبة لليسارين ، الذين يعتقدون أن الطبقات الأكثر حرماناً سيواجهون زيادات في الأسعار لا تطاق .. مضيفةً أنه حتى الآن لم تسبب تلك القرارات أي قلق حقيقي من المصريين ن وهو أمر متوقع نظراً لأن مصر يبدأ الأسبوع فيها يوم الأحد .
موقع قناة ( سي إن إن ) : الرئيس القادم للولايات المتحدة يواجه عالم من المتاعب
1- نشر الموقع تقريراً يحتوي على نصائح لرئيس أمريكا القادم ، وتضمنت تحذيراً من وجود روسيا في منطقة الشرق الأوسط ، وتوددها لـ ( مصر / تركيا ) ، مشيراً إلى تصريحات مدير معهد كينان في مركز ويلسون ” مات روجانكسي ” والتي ذكر خلالها أن التوترات تزداد ، وقنوات الاتصال تنهار ، والوضع خطر ، موضحاً أنه من بين المخاطر التي يواجهها الرئيس القادم للولايات المتحدة تحول النزاعات المجمدة مع روسيا والتي تستغلها لممارسة النفوذ في أماكن مثل ( جورجيا / أوكرانيا / مولدوفا ) .
2- حذر الموقع رئيس أمريكا القادم من تودد روسيا لحلفاء أمريكا التقليديين مثل ( مصر / تركيا ) في الوقت الذي تسوء فيه علاقتهم بالولايات المتحدة ، موضحاً أن هذه التوترات التي تمر بها المنطقة هي إحدى تركات (5) سنوات من الاضطرابات التي نشأت مع انتفاضات 2011 وقلبت البلاد رأساً على عقب في جميع أنحاء المنطقة ، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية مثل ( سوريا / ليبيا / اليمن ) أصبحت مقسمة في حين أن دول أخرى مثل مصر أصبحت متعثرة وتعاني خللاً وظيفياً.
صحيفة (ذا جارديان) : داعش يعلن مسئوليته عن قتل العميد “هشام محمود”
أشارت الصحيفة إلى قيام مسلحين بإطلاق النار على العميد “هشام محمود” بالقرب من منزله في مدينة العريش بشمال سيناء، مشيرة إلى إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث، كما أضافت الصحيفة أن المئات من الجنود والضباط قتلوا على يد التمرد الإسلامي الذي تقوده الجماعات الجهادية في سيناء المضطربة، مشيرةً إلى ارتفاع وتيرة الهجمات منذ إطاحة الجيش بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان “مرسي” عام (2013)، بعد احتجاجات كبيرة ضد حكمه، مضيفةً أن السلطات المصرية أكدت أنها تمتلك دليل على تعاون تلك الجماعات المسلحة مع جماعة الإخوان التي تؤكد أنها جماعة لا تستخدم العنف، مضيفةً أن (القضاة / ضباط الشرطة / كبار المسئولين) قد أصبحوا هدفا من قبل الإسلاميين المتطرفين الغاضبين بسبب أحكام السجن التي تصدر ضد اعضاء جماعة الإخوان المحظورة .
صحيفة ( دايلي ميل ) : نجاة قاضي مصري شارك في محاكمة ” مرسي ” من محاولة اغتيال
أشارت الصحيفة إلى محاولة اغتيال المستشار ” أحمد أبو الفتوح ” – القاضي الذي شارك في محاكمة الرئيس الأسبق مرسي – وذلك عندما انفجرت سيارة في القاهرة الجمعة الماضية خلال مرور سيارة القاضي ولم يصب القاضي بشيء ، حسبما أفاد بذلك البيان الصادر عن وزارة الداخلية المصرية ، مضيفة أن حركة ( حسم ) أعلنت مسئوليتها عن هذا الحادث ، موضحة أن المتشددون استهدفوا بشكل متزايد قضاة ورجال شرطة ومسئولين كبار على مدى الشهور الماضية رداً على أحكام كثيرة بالسجن على أعضاء في جماعة الإخوان المحظورة التي ينتمي له ” مرسي ” والذي تم الإطاحة به من قبل قائد الجيش آنذاك ” السيسي ” والذي أصبح فيما بعد رئيساً ، مشيرة إلى أنه منذ الإطاحة بـ ” مرسي ” ، أشرف ” السيسي ” على حملة قمعية تستهدف المعارضة والتي ترتب عليها مقتل المئات من الموالين لجماعة الإخوان وإصدار أحكاماً بالسجن والإعدام على الآلاف من بينهم ” مرسي ” .
موقع ( وورلد نت دايلي ) : مصر تحذر من أن فوز ” هيلاري كلينتون ” يُحي آمال الإخوان المسلمين
ذكر الموقع أن مصر حذرت من أن فوز المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية ” هيلاري كلينتون ” سيعمل على إنعاش الإخوان المسلمين ، مضيفاً أن الحكومة المصرية أعلنت رسمياً أنه ليس لديها شيء تفعله مع الانتخابات القادمة للرئاسة الأمريكية ، موضحاً أن التصريحات التي نُشرت في وسائل الإعلام المصرية تُشير إلى الدعم الكبير لمرشح الحزب الجمهوري ” دونالد ترامب ” خشية زيادة نفوذ الإخوان إذا تم انتخاب ” كلينتون ” ، مشيراً إلى تقرير لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط والذي جاء خلاله أنه في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، يبدو أن النظام المصري في عهد الرئيس ” السيسي ” يفضل ” ترامب ” عن ” كلينتون ” ، بعدما التقى ” السيسي ” كل من مرشحي الرئاسة في سبتمبر 2016 ، ومن جانبه ، أكد المتحدث باسم الرئاسة ” علاء يوسف ” أن مصر تعتبر مرشحي الرئاسة الأمريكية على حد سواء ، وأن الكلمة الأخيرة في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ستكون للناخبين الأمريكيين ، وأوضح التقرير أن هناك مؤشرات واضحة على أن الإدارة المصرية تفضل ” ترامب ” على ” كلينتون ” ، وخاصة في ضوء ما ينظر إليه في مصر من دعم ” كلينتون ” لجماعة الإخوان واستنكارها لإطاحة ” السيسي ” بنظام ” مرسي ” عام 2013 ، موضحاً تفضيل ” ترامب ” على ” كلينتون ” ظهر في تصريحات ” السيسي ” ورفاقه وكذلك في تقارير ومقالات الرأي المنشورة في الصحف الحكومية المصرية .
وكالة ( أسوشيتد برس ) : وسط حالة من الغضب ، مصر تدافع عن الإجراءات الاقتصادية المؤلمة
1- نقلت الوكالة تصريحات رئيس الوزراء المصري ” شريف إسماعيل ” والتي تحدث خلالها عن التدابير الاقتصادية التي اتخذتها مصر مؤخراً ، حيث حاول بث الطمأنينة في نفوس المصريين القلقين ، في وقت أعرب فيه المصريين عن غضبهم نتيجة لارتفاع الأسعار بعد يوم من تعويم الجنيه ، موضحة أن هذه الاجراءات العلاجية المفاجئة والتي وصفتها الوكالة بالغير مسبوقة تُعد جزءاً من مجموعة الاصلاحات الرامية إلى إنقاذ الاقتصاد المتداعي في مصر وتأمين حصول مصر على قرض صندوق النقد الدوالي والبالغ (12) مليار دولار ، مضيفة أن الاجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً قد أثارت المخاوف لدى البعض من ردود أفعال الشعب الذي يعاني بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة .
2- ذكرت الوكالة أنه في محاولة من جانب المصريين المتطلعين إلى مستقبل أفضل ، قاموا بتغيير رئيسهم مرتين خلال الـ (6) أعوام الماضية ، حيث تم الإطاحة بالمستبد ” مبارك ” خلال ثورة يناير 2011 ، وفي عام 2013 عزل الجيش الرئيس الإسلامي المنتخب ” مرسي ” ، موضحة أنه خلال الفترة الانتقالية التي تلت الإطاحة بـ ( مبارك / مرسي ) ، أدى عدم استقرار البلاد إلى تدمير الاقتصاد ، مشيرة إلى أن ” السيسي ” الذي قاد إطاحة الجيش بـ ” مرسي ” تم انتخابه رئيساً على أساس برنامجه الانتخابي الذي وعد خلاله بتحقيق الأمن والاستقرار ، مضيفة أنه في ظل حكمه ، شنت قوات الأمن حملة قمعية مشددة ضد الإسلاميين والمعارضين ومنعت أي تظاهرات خلال العامين الماضيين ، موضحة أنه مع اتخاذه خطوة رفع نظام الدعم بشكل جذري والذي كان متواجداً على مدار عقود ماضية ، يخاطر ” السيسي ” بحشد المعارضة ضده ، مشيرة إلى أن هناك دعوات للتظاهر يوم ( 11 / 11 ) على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأسابيع الماضية ، موضحة أنه في الوقت الذي تنأى العديد من قوى المعارضة عن هذه الدعوات ، لا تزال وزارة الداخلية تصدر تحذيرات بـ ( المؤامرات التي تحرض على الفوضى ) في إشارة واضحة إلى ما تعتبره مؤامرات جماعة الإخوان المحظورة.
إسرائيل تمارس ابتزازاً اقتصادياً ضد حكومة مصر المتعثرة
ذكر الموقع أن إسرائيل تمارس ابتزازاً اقتصادياً ضد الحكومة المصرية المتعثرة حيث تقوم تحاول استغلال الأزمة المالية الحادة التي تمر بها مصر بما يتناسب مع أجندتها الخاصة، مشيراً إلى ما ذكره الباحث الفلسطيني “محمد أبو سعدة ” بأن الحكومة الإسرائيلية تريد نظيرتها المصرية أن تحسن صورة إسرائيل في المجتمع المصري ، وأن القادة الإسرائيليين يعلمون جيدا أن النظام المصري على حافة الانهيار ، وأضاف ” أبو سعدة ” إنه يجب الإقرار بأن مصر بحاجة لدعم اقتصادي ضخم، وهو أمر أكبر من إمكانيات أن تقوم به دولة بمفردها؛ حتى وإن كانت تلك الدولة تتمتع بنظام اقتصادي قوي ، موضحاً أنه يعتقد أن العرض الإسرائيلي لمساعدة مصر سيخدم مصالح إسرائيل أكثر مما مصالح مصر، مضيفاً أن الدعم الإسرائيلي المحتمل يهدف فقط إلى إطالة عمر الحكومة المصرية الحالية، والوصول بمصر إلى وضع لا يمكن لأي قوة سياسية قادمة أن تحقق إصلاحات للأوضاع في مصر .
صحيفة ( تايمز أوف إسرائيل ) : نقص السكر يسلط الضوء على الأزمة المالية المريرة المتفاقمة في مصر
1- ذكرت الصحيفة أن الرئيس ” السيسي ” أصبح في ورطة اقتصادية مع انهيار الجنيه المصري ، ونفاد المواد الغذائية الأساسية ، مضيفة أن تحول مياه نهر النيل إلى اللون الأصفر والبني كان نذير الأخبار السيئة ، مشيرة إلى أن مشكلة المياه ليست سوى واحدة في قائمة طويلة من المشكلات التي تواجه المصريين في الأسابيع الأخيرة ، وهي القائمة التي تضم نقص السكر، والذي كان مثالًاً قوياً للعديد من المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها مصر ، فضلًاً عن انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي ، والذي أدى إلى إجبار العديد من الشركات والمصانع على الإغلاق، موضحة أن كل هذه الأمور التي تمر بها البلاد أدى إلى خلق شعور من الذعر في شوارع مصر .
2- أضافت الصحيفة أن المشكلة تكمن في صندوق النقد الدولي الذي اشترط العديد من التدابير التي يمكن أن تُكلف ” السيسي ” منصبه ، وتشمل المطالبة بالإصلاح في سوق العملات وخفض الدعم الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار المنتجات الأساسية والاحتجاج الشعبي على نطاق واسع ، مشيرة إلى أنه من الصعب تحديد توقيت خروج مصر من أزمتها ، فمصر في أمس الحاجة إلى الحصول على قرض الصندوق وإحياء الثقة في الاقتصاد ، مؤكدة أن كل من ( نقص السكر / مشكلات المياه / الإرهاب / صناعة السياحة المتضررة / الزيادة السكانية ) يشكلون تهديداً حقيقياً على استقرار حكم ” السيسي “، مشيرة إلى أن الرئيس ” السيسي ” يبذل كل ما بوسعه لحل المشكلات التي تواجه مصر ، ولكن دون تلقيه مساعدة دولية شاملة من صندوق النقد الدولي ودول الخليج ، ستزداد الأزمة سوءاً ، وقد يترتب على ذلك الافلاس واثارة الفوضى والشغب.
وكالة (رويترز) : مصر متعطشة للدولار بعد تعويم الجنيه
أشارت الوكالة إلى قرار الحكومة المصرية بتعويم العملة المحلية وزيادة أسعار الدولار في البنوك المصرية ، مضيفةً أن ذلك القرار يُعد محاولة من البنوك المصرية لبناء احتياطاتها من النقد الأجنبي ، مضيفةً أن المصرفيين حذروا من أن تراكم طلبات الشركات من الدولار يمكن أن ينعش السوق السوداء إذا لم يقوم البنك المركزي بضخ دولارات في النظام المصرفي للمساعدة في تسهيل الانتقال لتعويم الجنيه ، وأضافت الوكالة أن أحد أهداف تعويم الجنيه والتخلي عن ربطه بالدولار الأمريكي هو إغلاق السوق السوداء والتي ازدهرت بعد فرض البنك المركزي ضوابط رأس المال في العام الماضي ، وكان الجنيه قد انخفض إلى مستوى قياسي منخفض يبلغ (18) للدولار في السوق غير الرسمية يوم الأحد الماضي .
صحيفة ( كريستيان ساينس مونيتور ) : هل هناك إمكانية لـ “ربيع عربي ” جديد في مصر؟
1- تساءلت الصحيفة هل وصلت مصر إلى نقطة الانهيار؟ وهل هناك إمكانية لظهور ربيع عربي جديد؟ ، مشيرة إلى أن الاحتمال ضعيف ، لكن حالة الإحباط التي يشعر بها المصريون تجاه رئيسهم ” عبد الفتاح السيسي ” متزايدة بسبب القمع الشديد ، والاقتصاد المتهالك، موضحة أن ” السيسي ” عوّم العملة بناء على ضغوط من صندوق النقد الدولي ، مشيرة إلى أن سائق ( التوك توك ) الذي يعد من أدنى طبقات المجتمع المصري أصبح مشهوراً أكثر من الرئيس نفسه ، حيث إن هناك نقصاً في المواد الغذائية ، والجنيه ينهار ، وتوقفت المصانع ، واتجهت أنظار مئات الآلاف حول سائق ( التوك توك ) الذي يقول الحقيقة والتي لم يتجرأ إلا قلة من الساسة للتحدث عنها .
2- أضافت الصحيفة أن الكثير من المواد الأساسية مثل السكر اختفت من رفوف المحلات في جميع أنحاء البلاد في واحدة من أسوأ أزمات نقص المواد الغذائية تشهدها البلاد منذ عقود ، مشيرة أن المصريين كلهم تقريباً يلقون باللائمة على ” السيسي ” نتيجة حصول هذه الأزمة ، في بلد يعد نقد الرجل القوي فيه نادراً، وتتم المعاقبة عليه ، مشيرة إلى أن هذا التحول الدراماتيكي من الدعم الشعبي المتدفق لـ ” السيسي” ، الذي رحب به الرأي العام بعد الإنهاك الذي أصاب الناس نتيجة للاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي ، بصفته قوة قادرة على إحلال الأمن عندما وصل إلى السلطة عام 2013 ، موضحة أن الرجل القوي السيسي – أصبح رمزاً للازدهار ، مشيرة إلى أن الازدهار لم يحدث أبداً ، فالواقع الاقتصادي الصعب أجبر الحكومة على تبني سياسات تقشف ، بالإضافة إلى زيادة القمع ، مضيفة أن الكثير من المصريين يشعرون بحالة ندم ، ويعانون من نظام ديكتاتوري يقولون إنه بعيد كل البعد عن معاناة طبقات المجتمع المصري كلها ، موضحة أنه لا يعرف إن كان الغضب المتزايد ضد ” السيسي ” سيترجم إلى حركة احتجاج عامة ، أو إن كان النظام سيضاعف من جهوده لقمع الشارع المضطرب ، ولكن هناك شعوراً بأن يوم الحساب يقترب.
3- ذكرت الصحيفة أن حلول ” السيسي ” الاقتصادية التي اقترحها لم تنجح ، مشيرة إلى أنه ركز جهده على مشاريع كبيرة بقيمة مليارات الدولارات، والتي تعبر عن الغرور، بما في ذلك مشروع العاصمة الجديدة في قلب الصحراء، موضحة أن مشروع توسعة قناة السويس الذي كلف (8) مليارات دولار لم يعزز النمو إلا بنسبة (4%) ، مشيرة إلى أن القاهرة تتوقع نمواً بنسبة (100%) بحلول عام 2023 ، مضيفة أنه في الوقت الذي دعت الدولة المصريين إلى التبرع بـ ” الفكة ” ، ودعا ” السيسي ” الناس إلى ” شد الأحزمة ” ، أنفقت الحكومة ببذخ على مؤتمر في شرم الشيخ ()5) ملايين دولار.
4- أضافت الصحيفة أن المزاج العام في مصر ليس ثورياً ، لكنه يائس ، ولا يتم تشبيهه بعام 2011 لكن بعام 1977 حيث انتفاضة الخبز ، والمقارنة صحيحة نوعاً ما، ففي عام 1977 كانت مصر مثل اليوم ، تبحث عن مساعدات من صندوق النقد الدولي لتقوية اقتصادها ، وكما في عام 1977، فإن القرض لن يأتي دون شروط ، وأحدها هو قطع الدعم عن المواد الأساسية ، وتقليل النفقات العامة ، موضحة أنه عندما قامت الحكومة بقطع الدعم عن الدقيق في عام 1977، اندلعت التظاهرات وهزت البلاد وأدت إلى مقتل (79) شخصاً ، ولم يعد الهدوء إلا عندما قرر ” انور السادات ” إلغاء القرار ، مشيرة إلى أن اليوم تقوم القاهرة باتخاذ الخطوات لتطبيق شروط صندوق النقد الدولي ، ورفعت في أغسطس الماضي سعر فاتورة الكهرباء ما بين ( 25% – 40% ) ، ويتوقع أن تُفرض نسبة (13%) على ضريبة القيمة المضافة، ومن المتوقع أن تقوم الحكومة بقطع الدعم عن الوقود ، ومراجعة الدعم على الدقيق ، لكن أهم ما في مطالب صندوق النقد الدولي هي مطلبه بتعويم الجنيه المصري، الذي قامت به الحكومة يوم الخميس الماضي ، بشكل أضعف الجنيه ، وهو تحرك قد يؤدي إلى تراجع في التبادل المالي.
5- ذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يؤثر قطع الدعم وتخفيض قيمة العملة في مستويات المجتمع المصري كلها، حيث توقفت مئات من المصانع والأعمال التي تصنع الشراب والأثاث عن الإنتاج في أنحاء البلاد كلها ، مشيرة إلى تصريحات الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ” إريك تريجر “ والتي أكد خلالها أنه من الصعب التكهن بنقطة الانهيار المصرية ، فالشهية للاحتجاج تبدو ضعيفة ، موضحة أن الدعوة إلى ( ثورة الغلابة ) في (11) نوفمبر أدت إلى قيام الشرطة باعتقال (8 ) أشخاص للاشتباه بضلوعهم في الدعوة للتظاهر يوم (11) نوفمبر ، مضيفة أنه لا يزال آلاف النشطاء خلف الأسوار ، والين تم القاء القبض عليهم كتحذير للمواطنين الراغبين بالحشد يوم (11) نوفمبر.
