وكالة ( أسوشيتد برس ) : انفجار سيارة مفخخة في الإسكندرية يسفر عن مقتل (2) من أفراد الشرطة
أشارت الوكالة إلى أن وزارة الداخلية المصرية أكدت أن قنبلة زرعت أسفل سيارة انفجرت أمس بالقرب من مركز للشرطة في حي رشدي بالإسكندرية ، تزامناً مع مرور موكب مدير أمن الاسكندرية اللواء “مصطفى النمر” ، مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة 4 آخرين، مضيفة أن تقارير إعلامية أكدت أن ” النمر” نجا من الانفجار وشوهد على قناة تلفزيونية محلية في حالة جيدة أثناء تفقده لمنطقة الانفجار بعد وقت قصير من وقوعه، ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الصحة “خالد مجاهد” أن شرطيين قُتلا وأصيب 4 آخرون في الانفجار ، كما أصيب أحد المدنيين أيضاً، مشيرة إلى أنه لم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
كما أضافت الوكالة أن الهجوم يأتي قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية والتي من المؤكد أن يفوز بها الرئيس الحالي ” عبد الفتاح السيسي” بولاية ثانية ، كما يأتي في الوقت الذي تشن فيه مصر عملية أمنية ضخمة تشمل القوات البرية والبحرية والجوية في مناطق شمال ووسط سيناء وأجزاء من دلتا النيل والصحراء الغربية على طول الحدود المليئة بالثغرات مع ليبيا.
وقد ذكرت الوكالة أن مصر تكافح لسنوات لاحتواء تمرد إسلامي يقوده فرع لتنظيم ( داعش ) في سيناء المضطربة ، لكنه نفذ العديد من الهجمات في العمق المصري، مضيفة أن البلاد تشهد تمديد لحالة الطوارئ منذ أبريل 2017 ، والتي فرضت عقب تفجيرات انتحارية على كنيستين قبطيتين في الإسكندرية و طنطا وأعلن التنظيم المتطرف مسئوليته عن الهجومين آنذاك.
صحيفة (الجارديان) : مقتل شرطيين بقنبلة استهدفت مدير الأمن المصري
أشارت الصحيفة إلى مقتل 2 من قوات الشرطة في هجوم استهدف مدير الأمن في محافظة الإسكندرية ، موضحةً أن ذلك الحادث يأتي قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية في مصر ، والتي من المؤكد أن يفوز فيها “السيسي” ، كما أنها تأتي أيضاً في نفس الوقت الذي تقوم فيه السلطات بعملية أمنية ضخمة شملت قوات برية و بحرية و جوية في شمال ووسط سيناء وأجزاء من الدلتا والصحراء الغربية .
أضافت الصحيفة أن مصر تكافح منذ سنوات لاحتواء تمرد إسلامي بقيادة فرع محلي تابع لداعش في سيناء المضطربة ، لكنه تلك الهجمات انتشرت في باقي أنحاء البلاد ، مشيرةً إلى أن البلاد تخضع لحالة طوارئ منذ أبريل 2017 ، بعد الهجوم على كنيستين في الإسكندرية و طنطا .
وكالة (رويترز) : مقتل شرطيين في انفجار بالإسكندرية قبل يومين من انتخابات الرئاسة بمصر
أشارت الوكالة إلى الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة الاسكندرية والذي أسفر عن مقتل شرطيان، مشيرةً إلى أن الحادث يأتي قبل يومين من بدء التصويت في الداخل في انتخابات الرئاسة، مضيفةً أنه لن تعلن حتي الأن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن تنظيم داعش بث شريطاً مصوراً الشهر الماضي حذر فيه المصريين من المشاركة في الانتخابات وحث المتشددين على شن هجمات على رجال الأمن والمسئولين، وذكرت الوكالة أن الناخبين المصريين سوف يقوموا غداً بالإدلاء بأصواتهم للاختيار بين الرئيس ” السيسي ” ومرشح مغمور يُدعي ” موسي مصطفي موسي “، مدعيةً أن جميع المرشحين قد انسحبوا من السباق الانتخابي بسبب إجراءات التخويف الحكومية.
أضافت الوكالة أن منتقدو الرئيس ” السيسي ” يؤكدون أنه شن حملة عنيفة على المعارضين، كما سن مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية القاسية والتي أضرت بشعبيته، بينما يؤكد المؤيدون له أن مثل تلك الإجراءات لازمة لتحقيق الاستقرار في مصر التي عانت من سنوات من الاضطرابات بعد احتجاجات أطاحت بالرئيس الأسبق ” مبارك ” في عام 2011.
وكالة (بلومبرج) : حول الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة التي تنفذها الحكومة
أشارت الوكالة إلى اللوحات الإعلانات التي تمجد إنجازات “السيسي” ، الذي يخوض انتخابات دون منافسة ، مضيفةً أنه بعد أن أصبحت مصر على حافة الانهيار ، أخذ الاقتصاد المصري في النمو بأسرع وتيرة له منذ ثورة 2011، كما ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي لمستوى قياسي ، بعد أن طبق “السيسي” إجراءات اقتصادية مؤلمة امتنع أسلافه عن تنفيذها منذ بضعة عقود ، ومن العاصمة الجديدة إلى توسعة قناة السويس ، سعى “السيسي” لبناء إرث كرجل دولة أنقذ مصر من الحكم الإسلامي واستعاد دوره كقوة إقليمية .
إذا كان “السيسي” يدفع المصريين بشدة ، إلا أنه يمكن تذكره على أنه القائد الذي كسرهم ، فقد أبقت التخفيضات الحادة في الدعم و تحرير العملة معدلات التضخم أعلى من 30% خلال العام الماضي ، وتبدو مشاريع “السيسي” الضخمة بعيدة عن المناطق المزدحمة ، التي ما يزال يكافحون فيها الكثيرين للعثور على وظائف بأجور جيدة .
يمكن اعتبار المشقة التي يواجهها المواطنون العاديون اختبار لعزم الرئيس على الاستمرار في مسار الإصلاحات الاقتصادية دون المخاطرة بحدوث اضطرابات اجتماعية في بلد ساعدت الاحتجاجات فيه على الإطاحة برئيسين في السنوات الـ 7 الأخيرة ، ولكن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات من شأنها أن تضعف من تفويضه بإلحاق مزيد من الألم الاقتصادي من أجل إصلاح المالية العامة .
أجبر الصراع و الإرهاب و انخفاض أسعار النفط منذ عام 2014 الحكومات من السعودية إلى تونس على اتخاذ خطوات غير شعبية لإصلاح اقتصاداتها ، ولكن كان هناك حاجة للحفاظ على استقرار أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان ، التي دفعت القوى العالمية وتشعر بالقلق من الإرهاب واللاجئين ، وفي حين دفع الغضب الشعبي بعض الحكومات إلى إبطاء وتيرة التخفيضات في الدعم والتدابير الأخرى ، فقد تقدم “السيسي” قدماً ، وعمل على شرح الحاجة الملحة للتغيير ، في نفس الوقت الذي يتم فيه شن حملة أمنية قمعية أدت إلى إسكات المعارضة .
على الرغم من أن “السيسي” لديه الكثير من الدعم الحقيقي ، إلا أن البعض يشعر بالأسف لعدم وجود خيار حقيقي بعد 7 سنوات من الثورة ، وفي سياق متصل نقلت الوكالة تصريحات أحد العاملين بأحد المكاتب يدعى ” عبد الرحمن محمد” قوله أن “هذه الانتخابات تشبه الذهاب إلى مقهى حيث يكون الخيار أمامك هو الشاي أو الشاي ، وسيكون ما تتناوله لمدة أربع سنوات هو الشاي” .
ومع اتخاذ خطوات اقتصادية صعبة بالفعل ، بدأ التضخم في التراجع ، مما سمح للبنك المركزي بخفض أسعار الفائدة ، كما تقوم الحكومة بإصلاح نظام الدعم لحماية أشد الناس فقراً من التضخم ، في بلد يعيش فيه أكثر من 27% من الفقر ، مشيرةً إلى أن البنك المركزي سلط الضوء في اجتماعه الأخير على انخفاض البطالة إلى 11.3% في الربع الأخير من عام 2017 ، مقارنة بأكثر من 13% عندما تولى “السيسي” السلطة .
لكن ارتفاع أسعار النفط العالمية يعني أن خطة إلغاء دعم الطاقة تدريجياً قد تتسبب في المزيد من التضخم ، فقد تسبب رفع دعم الطاقة السابق لارتفاع متوسط تكاليف النقل بأكثر من 35% ، وهذا يترك للحكومة خيارين غير مريحين وهما تخفيض العجز أو زيادة الألم على المستهلكين ، وفي نفس السياق صرح وزير البترول السابق “أسامة كمال” أن كل دولار زيادة في سعر النفط يزيد من تكلفة الدعم بنحو 2%من إجمالي الإنفاق ، وبالنسبة للحكومة فإن الوضع معقد للغاية من الناحية الاقتصادية وغير جيد للغاية ، ففي كل مرة تحاول فيها إصلاح النظام ، يحدث شيء خارجي ويشوش على العملية .
مثل هذه الصراعات تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها “السيسي” في ولايته الثانية ، في الوقت الذي يتعامل فيه مع مشاكل أكثر تعقيداً مثل الفساد و الحد من دور الدولة في الاقتصاد ، وفي تقرير صدر في سبتمبر الماضي ، أكد صندوق النقد الدولي أنه من المهم الحد من مشاركة الجيش في التجارة والسماح للقطاع الخاص بالازدهار .
هذه التغييرات ضرورية لجذب استثمارات طويلة الأجل خارج قطاعات النفط و الغاز وخلق فرص عمل للسكان ، وعلى الرغم من أن إصلاحات “السيسي” قد أطلقت العنان للتدفقات أجنبية كبيرة خلال العام الماضي ، إلا أن معظم هذه الأموال قد تحولت إلى ديون أو أسهم .
كما نقلت الوكالة عن وزير المالية الأسبق “سمير رضوان” قوله أن مصر يجب أن تتعلم من تجربة ما قبل 2011 وتهدف إلى الحد من عدم المساواة التي قد تؤدي إلى غضب شعبي ، مضيفاً أننا نواجه وضعا مماثلا كما فعلنا عام 2010 عندما كانت المؤشرات الاقتصادية جيدة جداً ولكن كان هناك ضعف في توزيع الدخل وزيادة معدلات الفقر ، ومع فترة ولايته الثانية ، فإن “السيسي” لديه فرصة ذهبية للتركيز على خلق فرص العمل ، لأنه إذا استمر الاتجاه الحالي ، فإن الاستقرار والسلام الاجتماعي سيتعرضان للخطر .