شهد مطار القاهرة الدولي، اليوم السبت، استمرار حالة الطوارئ لمنع تسرب الأوبئة وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتوسيع دائرة الاشتباه علي الركاب القادمين من عدة دول ، بالإضافة إلي اتخاذ إجراءات وقائية علي الطائرات لمكافحة الأمراض المعدية، وللتصدي لفيروس كورونا المستجد (ncov- 2019) ومنع دخوله إلى البلاد.
وشهد مطار القاهرة مساء اليوم زيارة وزيرة الصحة هالة زايد، حيث تفقدت الحجر الصحي بالمطار ، وقامت بمتابعة خطة التأمين الطبي الاحترازية ،كما راجعت الإجراءات الوقائية التي يقوم بها الفريق الطبي بالحجر الصحي، مشيدةً بما يقومون به من جهد كبير في تنفيذ الخطة الطبية الشاملة.
و قالت مصادر بالحجر الصحي، إن سلطات الحجر الصحي تحت إشراف الدكتور حازم حسين مدير الحجر بمطار القاهرة، تجري فحوصات طبية على كافة الركاب القادمين من المدن الصينية سواء كان بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، تحسبا لوجود أي اصابات أو الاشتباه في الأعراض الجانبية للمرض، موضحا أنه يتم فحص درجات الحرارة للركاب وأيضا مشاكل الجهاز التنفسي التي تعد من أعراض الفيروس القاتل.
واضافت المصادر إنه تم اتخاذ العديد من الاجراءات لمكافحة فيروس كورونا ومنها التنسيق مع شركات الطيران لإبلاغ السلطات فور ظهور أي أعراض علي اي راكب اثناء قدومه علي الطائرة ومنها ارتفاع درجات الحرارة، خاصة إذا كان قادما من الصين علي أى رحلات غير مباشرة، ويقوم طاقم الطائرة بالإبلاغ عن الحالة فور هبوط الطائرة لاتخاذ الإجراءات الطبية معها .
وأوضحت المصادر، أنه في حال الاشتباه في أي حالة من الحالات بين الركاب القادمين على الرحلات الجوية، يتم على الفور عزل الراكب وتحويله إلى مستشفى الحميات بالعباسية تحت إشراف محمود غنيم مشرف إسعاف المطار، لإجراءات الفحوصات الطبية للتأكد من خلوه من العدوى.
وتقوم إدارة الحجر الصحي بالتأكد من وجود شهادات التطعيم الدولية بحوزة الركاب القادمين من بلاد موبوءة، كما يتم عمل مسح صحي على عينة عشوائية من الركاب للتأكد من خلوهم الفيروسات.
وأشارت المصادر إلي ضرورة إجراء الفرز الصحي لكافة الركاب القادمين من تلك الدول دون استثناءات، وتحرير كروت الصحة العامة للقادمين من تلك الدول بما في ذلك الأطفال وتسجيلها علي قاعدة البيانات، وإخطار الإدارة العامة للحجر الصحي ومديريات الشئون الصحية التابع لها محل الإقامة لمتابعتهم في محل إقامتهم لمدة ١٤ يوم للتأكد من سلامتهم وعدم حملهم للفيروس.
وأضاف المصدر انه من ضمن الاجراءات المتخذة توزيع كروت الإرشاد والمطبوعات الصحية، وإعدام المأكولات والمشروبات إن لم تكن محفوظة في عبوات ومختومة ومحكمة ولا يشك في تلوثها، وتطهير وسيلة النقل حال وجود حالة اشتباه، ومنع تفريغ أي أسماك قادمة من البلاد الموبوءة بالمرض، ما لم تكن مصحوبة بشهادة تدل على أنها صحية.
وأكدت المصادر أن إجراءات الوقاية من الأمراض تتمثل في الحفاظ علي النظافة “غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام”، وفصل الطعام النييء عن الطعام المطبوخ، وحفظ الطعام في درجة حرارة مأمونة، واختيار المياة والأغذية المأمونة.
وتشهد المطارات بجميع دول العالم، خلال هذه الآونه، اجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، عن طريق تكثيف جهودها حول الركاب القادمين والمسافرين إلى المدن الصينية، خاصة بعد أن أودى الفيروس بحياة 41 شخصًا، وإصابة 1372 حالة بمدينة ووهان الصينية.
ويواصل الفيروس الغامض، الذي صنّفته منظمة الصحة العالمية على أنه فصيل جديد من فيروسات “كورونا”، انتشاره بوتيرة سريعة بعد أن تأكّد وصوله إلى 5 دول، منذ إعلان أولى حالات الإصابة به مدينة ووهان الصينية في 31 ديسمبر الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف عالمية من حدوث وباء.
كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية)، على خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية للمستشفيات في جميع أنحاء العالم لأخذ احتياطاتها الوقائية من انتشار العدوى، حيث اشتبه من خلال الاختبارات أنه من الممكن أن يكون سلالة جديدة من فيروس كورونا.
