“أنا بضحك من قلبى يا جماعة مع أنى راح منى ولاعة وبطاقتى فى جاكته سرقوها وغلاسة كمان لهفوا الشماعة بقيت أرجف م السقعة لكن باضحك والضحك ده مزيكا”.. هكذا بدأ بلال فضل مقدمه كتابه الساخر “ما فعله العيان بالميت”.
تناول “فضل” فى كتابة قصة البنت زبادى التى كتبت اسمها على قناة ميلودى الغنائية، حيث إنها قالت للموجودين :هاى ازيكوا أنا زبادى … حابة أتعرف عليكم” وبعدما كتبت ذلك لم ترحمها ردود سخيفة التى منها “زبادى ممكن أدوقك وزبادى انتى بتتاكلى وزبادى انتى كاملة الدسم ..زبادى أنا عسل ممكن تقبلينى فيكى”، والكثير من السخافات.
وبعد ذلك انتظر “فضل” تعليقات البنت زبادى، لكنها لم ترد، وبدون تفكير أرسل لها فضل رسالة تحمل تعاطف انسانى مع كل شخص يريد أن يعامله الآخرون بشكل لطيف، كأبسط حق يطلب البشر من البشر وكانت كالأتى “ابن زيدون: زبادى مالكيش دعوة بردودهم السخيفة ..دى ناس فقدت الأحساس”، ولكن لم يسلم هو الاخر من التعليقات السخيفة والتى هى “يا ابن زيدون أنا المعرى ..ممكن تغطينى، بطل نحنحة يا ابن زيدون .. احسن أقول لا بوك الحاج زيدون”، لذلك جعل من نفسه موضع السخرية له وليها التى أرادت تقوم بدردشة خفيفة دون أى موضع للسخرية.
كما سخر وبشدة” فضل” من حال الذى وصل إليه الناس، الذى جعلهم ينبشون القبور الحصول على المال من أجل الصرف على العلاج، لذلك روى قصة مؤثرة لشخصية تسمى منى علمت بأن تربة شقيقها مقلوبة وظنت أن هناك “التربى” قام ببيع جثة شقيقها، ومن هنا ذهبت للنياية وبالفعل قامت بالتحقيق مع التربى وأقارب هذا الرجل الذى سرقت جثته.
وبالفعل أحضرت النيابة والد منى وقامت باستجوابه، وعلمت من خلال التحقيق أن منى لديهم قريب يسمى مصطفى نبش القبر من أجل الحصول على المسامير وشرائح التى كان يضعها شقيق منى الذى يدعى “محمد” فى قدميه المكسورة، حيث إنه تظاهر بأنه يرد تنظيف التربة، وإخراج المسامر من قدم محمد المتوفى ليضعها فى قدم أقاربه الذى يمكث بالمستشفى، ولكن الحقيقية أنه أخذها لبيعها من أجل أتمام عمليه زوجته فى معهد القلب، هذا بالإضافة إلى أنه قام بشراء بعض من الأدوية من التأمين الصحى.
وأكد “فضل” أن مصطفى السارق أوضح للنيابة أنه لو كان تمكن من أيجاد سكة أخرى يحصل من خلالها على المال كان ابتعد عن فكرة نبش القبور.
وسرد “فضل” منذ أن أذاع نبأ ما فعله مصطفى بقريبة الميت ، دخلت الشرائح والمسامير فى قائمة ما يتم بحثه عند تقسيم الميراث، لم يعد يدفن أحد بشرئاحة أو مساميره، ليس بسبب الفقر الذى أهلك البلاد والعباد وإنما صونا لحرمة الموتى و احتراما من تكرار مت فعله العيان بالميت.