منذ عقود تستخدم اليابان تكنولوجيا قطارات فائقة السرعة، لكن الوقت حان الآن لاستبدال هذه التكنولوجيا بأخرى حديثة تواكب العصر، وربما تسبقه أيضًا، والتكنولوجيا الجديدة باختصار هى قطارات فائقة السرعة تطير فى الهواء، ولا تسير على السكك الحديدية التقليدية، بحسب تقارير صحفية نقلتها شبكة “سكاى نيوز”، الإخبارية، اليوم الأحد.
وينظر إلى التكنولوجيا الجديدة التى تحمل اسم “ماجليف” على أنها مستقبل القطارات خلال العقود المقبلة، ويمكن أن يصل سرعة القطار إلى 600 كم فى الساعة، ولا يستخدم العجلات التقليدية بل يطير فوق الأرض على ارتفاع 10 سنتيمترات فى الهواء.
وتوجد على الجدران الجانبية لخطوط القطارات الجديدة، لفائف مغناطيسية، تدفع المغناطيس الموجود فى القطار وتساعده على البقاء معلقا فى الهواء، وتمنعه من الانزلاق، ويؤدى الاحتكاك الشديد فى القطارات التقليدية بالسكك الحديدية إلى تقليص سرعتها أثناء التنقل فوق القضبان.
ومن المقرر أن تدخل التكنولوجيا الجديدة الخدمة فى عام 2027، ويقول القائمون على المشروع، إنهم أكملوا مراحل إعداد التكنولوجيا، ولم يبق سوى البحث عن أراض لتنفيذ المشروع، وتقول شركة السكك الحديدية المركزية فى اليابان إنها وافقت على تمويل المشروع.
ومن المقرر أن يربط الخط الأول بين طوكيو ومدينة ناجويا، التى تقع جنوب العاصمة اليابانية، وبحسب مسئول يابانى، فإن سرعة القطار بلغت 600 كم فى الاختبارات، لكنها لن تزيد عن 500 أثناء الرحلات التى تنقل البشر، مشيرا إلى أن الأولوية هى للسلامة وليست للسرعة.
ويشار إلى أنه كان أحدث القطارات الذى صممته شركة كازيو سيجيما، الحائزة على جائوزة بريتزكر، وأطلق عليه اسم “لافيو” ابتكارا رائعا، ويشمل تصميم القطار “غطاء خارجيا عاكسا فضى اللون” وتصل سرعته إلى 120 كيلومترا فى الساعة، ويضم 8 عربات مقطورة و422 مقعدا، للسماح للركاب للشعور بالراحة.
والقطار الجديد الذى أعلن عنه فى ديسمبر 2019، مصمم كى يعكس المناظر الطبيعية بينما يشق طريقه عبر الجبال، كما تتيح نوافذه الضخمة ذات المنحنيات الفرصة للركاب رؤية بانورامية للمناظر الطبيعية طوال الرحلة، وفى الداخل فإن القطار مزود بسبل راحة سواء فيما يتعلق بالمقاعد او المناضد ليشعر الراكب كما لو كان فى غرفة المعيشة فى منزله.