كشف الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه بالإضافة لمحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى بالقطامية بطريق السويس، والتى تم افتتاحها مؤخرا، يمتلك المعهد كاميرا لرصد المذنبات والحطام الفضائى وهى موجودة فى إحدى المحطات بإقليم قناة السويس في أحد المراكز التابعة للمعهد، فضلا عن محطة أخرى فى حلوان، وجارى العمل على إنشاء محطتين إحداهما فى مرسى مطروح والأخرى فى أسوان بالتحديد فى منطقة أبو سمبل.
وقال رئيس المعهد فى تصريحات: “هدفنا تكوين شبكة تغطى كافة أنحاء الجمهورية لرصد النيازك والحطام الفضائى لنكون قادرين على تتبع الحطام الفضائى والنيازك وإبلاغ الجهات المعنية حال وجود أي خطورة سواء على المنشآت أو الأقمار الصناعية”.
وأكد القاضي، أن المحطة الجديدة معنية برصد حركة الأقمار الصناعية فى مدارات مختلفة وكذلك رصد حركة المخلفات الفضائية التى يمكن أن تؤثر على حركة الأقمار الصناعية.
جدير بالذكر أن المعهد كان قد بدأ مراحل رصد ومراقبة الأقمار الصناعية والأجسام الفضائية من عام 1957 بعد إطلاق أول مركبة فضائية بواسطة الاتحاد السوفيتى، وكان ذلك باستخدام المناظير البصرية، تطورت إلى كاميرات ذات دقة أعلى أمثال سبوتنيك، نافا، أفو، وصولا إلى تقنية الليزر عام 1974، ومازال المعهد مستمر في تطوير إمكانياته البحثية لمواكبة التطور في رصد الأجسام الفضائية والأقمار الصناعية وأخيرا الحطام الفضائى.
تجدر الإشارة إلى أن المحطة التى تم افتتاحها مؤخرا تقع داخل حرم مرصد القطامية الفلكى الذى تم البدء فى تشغيله عام 1954 كواحد من أكبر المراصد الفلكية فى شمال إفريقيا والوطن العربى بمرآة قطرها 74 بوصة، والذى مازال يعمل ويساهم باكتشافات عالمية.