كشفت عناصر الإخوان الهاربة إلى تركيا، عن تفعيل أنقرة للكود “C87” الأمني لاعتقال العناصر المطلوبة من الجماعة والتي تعتبرها تركيا عناصر إرهابية لاعتناقها الفكر الكمالى –نسبة لمؤسسه محمد كمال- المنادي بحمل السلاح في وجه الدولة.
ومنذ الكشف عن قيام الأمن التركى باعتقال ثلاثة شباب ضمن المجموعة الهاربة وهم “نور الدين السيد”، “عبد الرحمن مدحت” و”أحمد عبد الفتاح”، تشهد عناصر الجماعة حالة من الارتباك وتسعى لتكذيب الأمر بكافة الوسائل.
و”C87″ هو كود تنسيق أمني تعتمده تركيا، لتحديد الأسماء الواردة إليها بالنشرة الحمراء الصادرة عن “الإنتربول”، وحال إجراء هذه العناصر تعاملات حكومية يتم التعرف عليها من خلال الكود ما يسهل إلقاء القبض عليه، بحسب ما كتب أشرف الزندحي أحد عناصر الإخوان الهاربة إلى تركيا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.
من جانبه نفى اللواء محمد إبراهيم المدير السابق لـ”الإنتربول المصري”، وجود ما يسمى بـ«كود C87» من الجانب المصري، موضحا أنه لا يوجد اتفاقيات بين القاهرة وأنقرة، وما يجمعهما بشأن التنسيق الأمني هي النشرة الحمراء التي يتم إرسالها لـ”الإنتربول الدولى”.
ورجح إبراهيم استخدام الأمن التركى لهذا الكود بهدف اصطياد العناصر المطلوبة لديها سواء الإخوان أو أي عناصر أخرى متورطة في أعمال إرهابية، مستبعدا في الوقت ذاته قيام أنقرة بتسليم هذه العناصر للجانب المصري في ظل الخلافات السياسية القائمة بين البلدين.
وأكد مصدر مقرب للجماعة، أن الأمن التركى بدأ مؤخرا ملاحقة العناصر المحسوبة على تيار محمد كمال خشية اتهام أنقرة بدعم الإرهاب وتورطها بإيواء عناصر إرهابية، وأن الكود الأمني تم تفعيله على الجميع ويتم الإفراج لاحقا عن العناصر الموالية لجبهة محمود عزت بتعهد شخصى من مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري للإخوان المصريين بتركيا.
وتزامنت حملة الاعتقالات مع تسريبات إعلامية حول مطالبة المخابرات التركية من عناصر الجماعة المتواجدة هناك، التزام الصمت الإعلامي تجاه الشأن المصري وسط تهديد بالاعتقال والترحيل للمخالفين.