قال الدكتور مفيد شهاب استاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى الأسبق، إن ما تطالب به مصر فى أزمة سد النهضة من تغيير المواصفات التى أعلنها الجانب الأثيوبى للسد، يتفق مع قواعد القانون الدولى ويتفق مع كافة الاتفاقيات السابقة، مؤكدا أن الموقف المصرى فى هذه الأزمة قوى قانونيا وفنيا، وأن الجانب الفنى فى مصر هو المتحكم فى الموضوع.
وأشار شهاب خلال الصالون الثقافى بنادى القضاة ، أنه فى حال اذا نفذ الجانب الاثيوبى بناء السد بنفس المواصفات التى أعلنها فإن لذلك تأثير سلبى على مصر، ولكن هناك اتفاقيات تحظر ذلك الأمر موقعة عليها مصر وإثيوبيا ودول حوض النيل وهى التى تتعلق بحظر قيام دولة بمشروعات إلا بالرجوع للدولة الأخرى.
وشدد شهاب على أن إعلان مبادىء سد النهضة الذى وقعت عليه مصر هو من الأمور الإيجابية، بدليل أن جلسات الوساطة التى جرت فى واشنطن مؤخرا تحدثت جميعها عن إعلان المباديء وضرورة التزام الجانب الاثيوبى بها ، وبناء على هذا الاعلان استمرت المفاوضات.
وتابع شهاب: تمسك الإثيوبيين بموقفهم على قناعة أنهم فى موقف صحيح ، اضطر الرئيس السيسي أن يحول الأزمة لنزاع دولى ، حين وقف وطرح الامر فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى ، مطالبا بتدخلها لإلزام اثيوبيا بالوصول إلى اتفاق.
وأعرب شهاب عن أمله فى التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا لإنهاء الأزمة ، وقال أنه وفقا ما تم إعلانه مؤخرا من مفاوضات ووساطات فمن المنتظر أن يشهد شهر مارس التوصل إلى اتفاق .
وأشار شهاب إلى أن أزمة سد النهضة ، أصبحت ازمة دولية بعد تدخل أطراف فيها غير أصحاب المشكلة ، لكنها لم تحل حتى الآن ، ونتمنى أن تحل بما لا يمس بحق مصر وحصتها من المياه.
وأكد على أن القيادة السياسة تتعامل بشكل جيد وسليم فى هذه الأزمة ، منتقدا من يقول إن هناك ضعف فى هذا الموقف ، ومن يطالبون برد قوى ، وقال ، أنه من غير الوارد استخدام القوة فى هذا الملف لان استخدام القوة هنا أمر غير مشروع.
وافتتح الصالون الثقافى المستشار رضا السيد متحدث نادى القضاة ورئيس اللجنة الثقافية فى حضور المستشار محمد عبد المحسن رئيس النادى وعدد من القضاة بينهم المستشار محمد شيرين فهمى وعزت خميس وعادل الشوربجي والمحمدى قنصوة وعدد من أعضاء مجلس إدارة النادى.
ويأتى موضوع التسويات السلمية للنزاعات الدولية “نموذج سد النهضة” هو موضوع الندوة التى يحاضر فيها الدكتور مفيد شهاب.