نشرت الصحيفة مقال ذكرت خلاله أن هجوم الجيش الإثيوبي على إقليم تيجراي يمثل خطوة إلى الوراء لرئيس الوزراء ” آبي أحمد ” – الحاصل على جائزة نوبل للسلام – ، حيث يسمي ” آبي احمد ” الهجوم بعملية إنفاذ القانون ، لكنه يخاطر بأن يوجه إليه اللوم نتيجة لـ ( اللاجئين / الأزمة المتنامية على مستوى المنطقة ) ، بل ويمثل الخوف الأكبر في أن تتفكك إثيوبيا داخلياً كمثيلاتها ( ليبيا / يوغوسلافيا ) حيث تضم (80) مجموعة عرقية .
وذكرت الصحيفة أن هيكل الحكم الفيدرالي بإثيوبيا كان تحت الضغط قبل المشكلة الأخيرة ويسهل توجيه أصابع الاتهام إلى ” آبي أحمد ” ، كما أن جبهة تحرير شعب تيجراي مخطئة بنفس القدر لأنها سمحت للمنافسات السياسية بالتحول إلى العنف ، حيث أدى هجوم على قاعدة للجيش الفيدرالي في ميكيلي – عاصمة تيجراي – إلى تدخل ( الاتحاد الأوروبي / الولايات المتحدة ) بدعوات لوقف القتال وسط مخاوف من الديمقراطية في إثيوبيا ، كما أن الانتخابات التي تم تأجيلها بسبب كورونا ، من المقرر إجراؤها العام المقبل ، وتعكس حالة التجاهل لتراجع نفوذ الغرب وإهماله للقرن الأفريقي .
كما أوضحت الصحيفة أنه إذا ثبت خطأ في منهج ” آبي احمد ” فسيتحمله بنفسه ، حيث يشير المحللين إلى أن الهجوم من غير المرجح أن يحقق النصر السريع الذي يتوقعه ، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الجيش الوطني يضم العديد من عرقية التيجراي والأقليات الأخرى التي يمكن أن تحذو حذو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ، وكلما طالت مدة الصراع زاد احتمال انتشار عدم الاستقرار داخل إثيوبيا وخارج حدودها .
وأشارت الصحيفة إلى أن السودان التي خرجت للتو من اضطراباتها السياسية التي أعقبت ثورة العام الماضي، أصبحت المُتلقية لعشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من صراع تيجراي ، من جانبه فإن جنوب السودان في حالة اضطراب دائم ، ويمكن أن ينجرف البلدين بسهولة إلى فوضى متجددة ، ومن المحتمل أن يكون القلق الأكبر بالصومال حيث أدى ( التمرد الإسلامي / الفقر / الفصائل المتحاربة ) إلى جعل البلاد منذ فترة طويلة غير قابلة للحكم.