ذكرت المجلة أن الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط تطلب أعداد كبيرة من أفضل مقاتلات الجيل الرابع التي تمتلكها الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرةً إلى أن عمليات الشراء توضح بشكل قاطع أن هناك سباق للحصول على الأسلحة المتقدمة في تلك المنطقة، مضيفةً أن بيع الدول الغربية للمقاتلات المتقدمة للشرق الأوسط خاصة دول الخليج ليس بالأمر الجديد، ففي أواخر التسعينيات طلبت الإمارات 80 مقاتلة طراز F-16 Block 60، الأكثر تقدماً من المقاتلة F-16، وفي 2010 سمحت إدارة “أوباما” ببيع 84 مقاتلة طراز F-15 المتقدمة كجزء من صفقة بقيمة 60 مليار دولار.
أضافت المجلة أنه في ديسمبر 2021 طلبت الإمارات شراء 80 مقاتلة طراز رافال من فرنسا كجزء من صفقة بقيمة 19 مليار دولار، وفي أكتوبر 2021 طلبت تركيا 40 مقاتلة جديدة من طراز F-16 Block 70/72، وهي أحدث إصدار من المقاتلة F-16، مضيفةً أنه في الوقت نفسه فإن هناك تقارير تفيد بأن العراق طلب ما لا يقل عن 14 مقاتلة من طراز رافال لتعزيز قدرات سلاح الجو، وأشارت المجلة إلى أن هناك عدة دول عربية مثل (الكويت / الأردن / قطر) قامت أيضاً بطلب شراء مقاتلات أمريكية وأوروبية.
وفيما يخص مصر فقد ذكرت المجلة أن مصر قامت ببناء قواتها الجوية بشكل كبير على مدار السنوات السبع الماضية، بدءاً من الصفقة التاريخية لشراء 24 مقاتلة طراز Rafale، والتي جعلت القاهرة أول مشتري أجنبي لتلك المقاتلة الفرنسية الرائدة، مشيرةً إلى أن القاهرة كانت راضية عن المقاتلة رافال، لذلك قامت بطلب 30 مقاتلة أخري في عام 2021، موضحةً أنه في نفس الوقت اشترت مصر أيضاً 46 مقاتلة طراز MIG-29M/M2 من روسيا، وفي عام 2018 طلبت مصر أيضًا مقاتلات طراز SU-35 Flanker-E الأكثر تقدماً، ولكن حالة تلك الصفقة لا تزال غير واضحة، حيث إن هناك مؤشرات قوية على أن القاهرة غير راضية عن جودة تلك المقاتلات الروسية بسبب افتقارها إلى رادارات AESA.
أضافت المجلة أنه في وقت سابق من هذا العام كشفت الولايات المتحدة أنها على استعداد لبيع مقاتلات F-15 لمصر لأول مرة، والتي يمكن أن تعزز بشكل كبير من قدرة سلاح الجو المصري، خاصةً إذا جاءت مزودة بصواريخ (AIM-120) التي سعت القاهرة للحصول عليها منذ فترة طويلة.. واختتمت المجلة بالقول إن هذه الصفقات المربحة توضح بشكل كبير أن صفقات الأسلحة في الشرق الأوسط لا تزال تزدهر.