ذكر الموقع أن خبراء ومحللون سياسيون كشفوا عن الخيارات المتاحة أمام حركة حماس لمواجهة قرار الحكومة الإسرائيلية المرتقب بضم مناطق في الضفة الغربية ، مضيفاً أنه في حين أن حركة حماس حذرت من أن ضم إسرائيل للضفة الغربية سيكون بمثابة إعلان حرب ، لكن الخبراء يرون أنه يجب على الحركة الإسلامية أن تفكر ملياً في تكلفة أي قتال جديد ، فبينما يقترب تنفيذ الخطط الإسرائيلية ، تسعى الحركة لتحديد استراتيجيتها في مواجهة هذا التحدي ، فوفقاً لتصريحات المحلل الفلسطيني ” عدنان أبو عامر ” فإنه لا شك أن خيارات حماس معقدة لأن أي رد على الضم ستكون له عواقب على قطاع غزة.
ذكر الموقع أنه على الرغم من هدنة 2018 ، لا تزال حماس وإسرائيل تتبادلان إطلاق النيران من وقت لآخر ، مع إطلاق الصواريخ أو البالونات الحارقة من غزة والضربات الانتقامية من قبل إسرائيل ، مشيراً لتصريحات أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ” مخيمر أبو سعدة ” والتي أكد خلالها أن التوترات على السياج الحدودي ربما تعود مع إطلاق أجهزة حارقة ومتفجرة ، مستبعداً خيار الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل من قبل حماس التي تحكم قطاعاً يعاني من الفقر في ظل حصار إسرائيلي ، مؤكداً أن الحركة لا ترغب في أن تدفع غزة الثمن ، وتريد أن تنتظر لترى ما سيحدث ، وتنظم تظاهرات شعبية ولكن لا تدخل في مواجهات مع إسرائيل.
أضاف الموقع أن الجناح العسكري لحركة حماس حذر من أن الضم سوف يشعل الحرب ، حيث أكد المتحدث باسم الجناح العسكري ” أبو عبيدة ” أن المقاومة تعتبر قرار ضم الضفة الغربية وغور الأردن إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ، بينما أكد مسئول في الحركة أن حماس تجري محادثات مع الفصائل الأخرى في قطاع غزة الساحلي لتنسيق المقاومة واستئناف مسيرات العودة.
أشار الموقع إلى أن المحلل الفلسطيني ” عدنان أبو عامر ” أكد أيضاً أنه إذا قامت إسرائيل بتنفيذ خطة الضم ، ربما تسمح حماس لفصائل أخرى أن تطلق الصواريخ على إسرائيل أو تدخل في اشتباكات على امتداد الحدود ، لكنه رأى أن حماس سوف تفعل ما بوسعها لمنع وقوع رد فعل كبير من إسرائيل ، وأشار إلى أن حماس ترغب في شن هجمات مسلحة ضد إسرائيل في الضفة الغربية بدلاً من ذلك من أجل تجنيب قطاع غزة ردة الفعل الإسرائيلية ، إلا أن هذا يتطلب أن يكون هناك حوار بين حماس وحركة فتح المنافسة لها والمتمركزة في الضفة الغربية ، ورغم ذلك أكد ” أبو عامر ” أن فرص الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وحماس ضعيفة للغاية ، بل أنها مستحيلة بسبب انعدام الثقة لدى الجانبين ، وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تواصل مطاردة واعتقال نشطاء حماس في الضفة الغربية بشكل يومي ، خشية أن تستأنف حماس عملياتها في الضفة الغربية وتطردها كما فعلت في غزة.