نشر الكاتب ” أشرف البربري ” مقالاً بعنوان ( إحنا أسفين يا إسماعيل )
وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
قبل أقل من (48) ساعة على فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة والذى سيظل مفتوحاً لمدة (10) أيام لم يتمكن أي مرشح محتمل من الوفاء بشرط الترشح الأساسي وهو الحصول على العدد المطلوب من التوكيلات الشعبية أو التزكية النيابية باستثناء الرئيس
” السيسي ” الذي حصل على تزكية الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس النواب ، وحصل على ما يقرب من نصف مليون توكيل شعبي ، كما أنه حصل على هذه التزكية وهذه التوكيلات حتى قبل أن يعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية لفترة جديدة ، ولم يشكل حملة انتخابية ولم يطرح برنامجاً انتخابياً .
هذا المشهد يؤكد حقيقة واضحة للجميع وهي أنه لا يوجد من بين أكثر من (100) مليون مصري من يمكنه منافسة الرئيس الحالي على منصبه ، لقد نجح المخلصون من أبناء هذا الوطن القائمين على أمر استقراره وسلمه الاجتماعي في تفكيك ألغام الدستور الموضوع بحسن نية ، والذي يفرض إجراء انتخابات رئاسية كل (4) سنوات ، وقطعوا الطريق على أي احتمال لظهور منافس جاد يمكن أن يثير الانقسامات ويدفعنا لمواجهة استحقاق انتخابي حقيقي وما يمثله من تهديد للاصطفاف الوطني وجهود التنمية التي يحسدنا على نتائجها الصديق قبل العدو .
لابد أن يرفع كل من هاجم النائب الموقر ” إسماعيل نصر الدين ” صاحب اقتراح تعديل الدستور لتمديد فترة الرئاسة إلى (6) سنوات لافتة ( إحنا آسفين يا إسماعيل ) ، فالأيام أثبتت بُعد نظر هذا النائب ، لأن فترة الـ(4) سنوات قصيرة ولا تكفي لكى ينجز الرئيس ما يريد إنجازه ، ولكي نبحث بين (100) مليون مصري عن شخص يمكنه خوض الانتخابات أمام الرئيس حتى لو كان سيخسرها ، فما نراه يؤكد بُعد نظر ” إسماعيل ” بأنه لا حاجة لإجراء انتخابات رئاسية كل (4) سنوات وربما لا حاجة لإجراء انتخابات رئاسية من الأساس ، لأن الرئيس دائماً يفتقد إلى المنافس ، ولأن الاستحقاق الانتخابي يتحول إلى مباراة يخوضها لاعب واحد يسجل فيها الأهداف حتى دون أن يلعب.
( إحنا أسفين يا اسماعيل ) ، فمصر تحتاج لتعديل الدستور لتصبح ( فترة الرئاسة مدى الحياة للرئيس ) دون الحاجة لاستفتاء أو انتخابات ، توفيراً للنفقات وحفاظاً على مسيرة الإنجاز والتنمية وحماية للشعب المصري الشقيق من أضرار الانتخابات .