ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع السفارة السويسرية بالقاهرة وجامعة بازل السويسرية، اليوم الاثنين، معرضًا بعنوان “أبو سمبل: 200 عام بعد رحيل الشيخ إبراهيم بوركهارت”، والذى يأتى بمناسبة الذكرى السنوية الـ 200 على وفاة الرحالة المستشرق السويسرى يوهان لودفيج بوركهارت، الذى اكتشف أحد أشهر المعالم المصرية القديمة وهى معابد أبو سمبل بأسوان.
يضم المعرض مجموعة من اللوحات التى تبرز الأماكن التى زارها الشيخ إبراهيم أثناء سفره للنوبة، مثل معابد فيله، وأبو سمبل، وقصر إبريم، وما تحويها من تراث أثرى مميز.
يُذكر أن يوهان لودفيج بوركهارت ولد عام 1784 بمدينة لوزان، ونشأ فى مدينة بازل بسويسرا. وبعد أن أتم دراسته بألمانيا عينته جمعية تستكشف شمال إفريقيا للقيام ببعثة استكشافية ترحل مع قافلة الحجاج من القاهرة عبر فزان (جنوب ليبيا) حتى تصل إلى مدينة تمبكتو فى مالي. درس بوركهارت اللغة العربية، وفى عام 1809 استقر فى مدينة حلب السورية بعد أن غمر نفسه فى ثقافة المنطقة وأصبح معروفًا باسم الشيخ إبراهيم بن عبد الله. وفى عام 1812، وفى طريقه من سوريا إلى القاهرة، أعاد “بوركهارت” اكتشاف مدينة البتراء القديمة فى الأردن.
وعند وصوله إلى القاهرة، أثناء انتظار قافلة إلى فزان، قرر السفر إلى أقصى جنوب مصر، حيث اكتشف معابد أبو سمبل عام 1813، والتى كانت مغطاة بالرمال إلى حد كبير، وقام بوركهارت بإبلاغ المستكشف الإيطالى جيوفانى بلزونى عن اكتشافه. واستنادًا إلى وصف بوركهارت، سافر بلزونى إلى أبو سمبل، وبدأ فى إزالة الرمال ودخل المعبد فى عام 1817، أى قبل 200 عام. وفى نفس العام توفى بوركهارت فى القاهرة ودفن فى مقبرة باب النصر فى القاهرة.
