رفضت قطر مجددا اتهامات تدخلها في شؤون الدول الأخرى وتمويل الإرهاب ووصفتها بأنها “لا أساس لها”
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن “موقف دولة قطر من الإرهاب ثابت ومعروف برفضه وإدانته بكافة صوره وأشكاله مهما كانت أسبابه ودوافعه”.وفيما يلي تطورات المواقف تجاه الأزمة ..
(( الموقف المصري ))
ذكرت وكالة ( سبوتنيك ) الروسية أن وزير الخارجية الروسي ” لافروف ” بحث هاتفياً مع وزير الخارجية ” شكري ” قضايا الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في قطر ..من جانبه أعلن رئيس هيئة قناة السويس ” مهاب مميش ” أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والموانئ التابعة لها ملتزمة بتنفيذ قرارات منع السفن القطرية من المرور في هذه الموانئ أو دخولها ، حرصاً على الأمن القومي المصري ، وأكد أن أي قرارات صادرة من مصر بشأن هذا الأمر تسري على جميع الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية ، وأشار إلى أن حركة تداول البضائع وكذلك إيرادات الهيئة الاقتصادية لن تتأثر بهذه القرارات ، نظراً لعدم تردد سفن تابعة لخطوط بحرية منتظمة تنتمي لهذه الدولة على موانئ الهيئة أو محطات الحاويات العاملة في موانئها .. كما أعلنت الكنيسة القبطية أن ما تردد حول مطالبتها الأقباط المتواجدين بقطر بالعودة لمصر ليس له أساس من الصحة .
(( الموقف القطري ))
أكدت الخارجية القطرية أن ادعاءات دول الحصار بتدخل قطر في الشئون الداخلية مزاعم لا أساس لها من الصحة .. من جانبه كشف عضو مجلس إدارة قطر للإعلام سابقاً المعارض القطري ” منصور المهندي ” عن تورط قطر في التخطيط للعمليات الإرهابية الأخيرة في مصر ، خاصة تفجير الكنائس وآخرها كان الهجوم على حافلة الأقباط ، قائلاً ( كل الكنائس التي تم تفجيرها في مصر كانت الاستخبارات القطرية خلفها ، أقول ذلك لكوني كنت أعمل مع العذبة والخالدي لصالح الاستخبارات .. الهجوم على حافلة تقل الأقباط والذي تم في آخر جمعة قبل شهر رمضان كان بتخطيط ودعم من الاستخبارات القطرية وكنت ضمن لجنة التخطيط .. هدف الحكومة القطرية من زعزعة أمن مصر هو تأجيج الشقاق بين المسلمين والأقباط وتصوير السيسي بأنه غير قادر على السيطرة ، الحكومة القطرية تمول جماعة الإخوان في كل دول العالم لتخريب دولهم فتكون قطر وحدها سالمة ليكون لها ثقلها العالمي ) .كما أوضح المعارض القطري ” خالد الهيل ” أنه من آثار مقاطعة نظام قطر أن معظم الشركات الأجنبية وضعت شروطاً صارمة مع تطور الأحداث وأهمها فرض تأمينات كبيرة على المشاريع الحكومية .. وأضاف أن الشركات الأجنبية أصرت على إضافة نص قانوني في بوليصة التأمين ليشمل حمايتهم من هذه الأزمة وإلا سيضطرون لمقاضاة حكومة قطر دولياً … وطالب السفير القطري لدى روسيا ” فهد بن محمد العطية ” إدارة الرئيس ” ترامب ” بنصح حلفائه في الخليج بتغيير سياساتهم تجاه قطر ، محذراً من تضرر المصالح الأمريكية إذا استمرت واشنطن في دعم ما أسماه ” أعمالهم العدائية ” تجاه الدوحة ، وأضاف في مقال له بعنوان ( قطر تصمد أمام تنمر الجيران ) أن ما تقوم به السعودية والإمارات والبحرين ومصر من أعمال ضد قطر لا يأتي منها إلا جر المنطقة لانقسامات أعمق وعدم الاستقرار ، وزعم أن قطر تـعتبر محوراً في الحرب الدولية ضد الإرهاب ومن أكبر الداعمين الماليين والسياسيين لها وأنهم راضون عما يقومون به من دور في هذا المجال ، مشيراً إلى أن قطر تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية وكانت تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن ، وادعى أن بلاده تعرضت للحصار لأن دولاً تشجعت بالتغيرات الجيوسياسية في المنطقة التي رأت فيها فرصة لتخويف الشعوب العربية من الحلم بالتغيير ، مشدداً على أن بلاده لن تتراجع أمام هذه الهجمة غير المبررة .
(( الإمارات ))
أكد وزير الدولة للشئون الخارجية ” أنور قرقاش ” أن سياسة المظلومية التي تتبعها قطر لن تغطي على دعمها للإرهاب ، مشدداً على أن حل الأزمة مع الدوحة في الرياض وليس في نيويورك ولندن ، وانتقد تعامل الدوحة مع الأزمة ، وأكد أن الرسائل الدبلوماسية القطرية متخبطة ، والدفاع باللغة الإنجليزية يركز الآن على عدم دعمها للإخوان والنصرة ، وهي خطوة إيجابية أتمنى أن يتبعها التنفيذ ، وأضاف أن الإنكار للضرر الذي سببته السياسات القطرية للبحرين والسعودية ودول عربية عديدة غريب ، فهناك مؤامرات حِيكَت ودماء سُفِكت لا يمكن تجاهلها .
(( الولايات المتحدة ))
أكد وزير الدفاع ” جيمس ماتيس ” على الشراكة الأمنية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر ، بحسب ما أعلنه البنتاجون أول أمس .. حيث أجرى ” ماتيس ” اتصالاً هاتفياً مع نظيره القطري ” خالد بن محمد ” ناقشا خلاله وضع العمليات ضد داعش .
(( ألمانيا ))
نفت السفارة الألمانية بالسعودية صحة مزاعم قناة الجزيرة بشأن تصريحات وزير الخارجية الألماني ” زيجمار جابرييل ” حول موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر .
(( بلجيكا ))
دعا مركز بروكسل للبحوث الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن للتحقيق في دعم قطر للإرهاب ، وأصدر تقريراً سلط خلاله الضوء على تورط قطريين في دعم وتمويل جماعات إرهابية ، ويبحث في وسائل قطر لتمويل الجماعات المتطرفة .
(( بريطانيا ))
عقد المعهد الملكي للخدمات المتحدة المتخصص في الشئون العسكرية ندوة حول الأزمة الخليجية والعقوبات ضد قطر ، شارك فيها ( وزير الدفاع البريطاني السابق مالكم رفكين / الباحث البحريني في العلاقات الدولية والمستشار السابق بمكتب النائب الأول لرئيس الوزراء في البحرين حسن طارق الحسن / مستشار شئون الشرق الأوسط بوزارة الدفاع البريطانية سيمون مايال ) ، وقد أكد ” رفكين ” أن الأزمة غير مقبولة رغم أن الطرفين لديهما مبرراتهما الخاصة التي تدعوهما للتصعيد ، مؤكداً أن لقطر علاقات مع ( حماس / حزب الله / الإخوان ) وجماعات متطرفة في مناطق عديدة أبرزها في سوريا حالياً ، مشيراً إلى أن السعودية أكثر بلد تعرض للإرهاب ، وأوضح أن الدوحة ترغب في أن تكون دولة لاعبة في كل مكان وكل أزمة ، موضحاً أن قطر وضعت نفسها في الصف الإيراني رغم تبني السعودية تحالف من دول سنية وحلفاء من دول غربية في مواجهة إيران التي تلعب على العصب الشيعي .
(( روسيا ))
صرح الخبير بالمجلس الروسي للشئون الدولية ” يوري بارمين ” أن تطورات الأزمة الخليجية القطرية تتجه نحو التصعيد ، خاصةً بعد تصريحات وزير الخارجية القطري ” محمد بن عبد الرحمن ” وإصرار بلاده على موقفها برفض مطالب الدول المقاطعة .. وأكد ” بارمين ” أن التصعيد على الأرجح لن يكون عسكرياً ، لأن وجود قاعدة عسكرية أمريكية وأخرى تركية في قطر هما ضمان للدوحة ، ولذلك فإن التصعيد سيتمثل في فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على قطر من قبل الدول العربية المقاطعة .
(( فرنسا ))
رفض الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية ” باتريك بويان ” – على هامش مؤتمـــر أعمـــال بمدينة ( آكس أون بروفانس ) بجنوب فرنسا الانحياز لطرف من طرفي الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية ، وأوضح قائلاً : ( ليس عليَّ أن أفاضل بين الدول ) ، وأكد أن خط الأنابيب الواصل بين قطر والإمارات لا بزال يعمل ، وأعرب عن رضاه عن أن أعماله لم تُستخدم كأداة سياسية .