أرسلت تركيا يوم (12) أكتوبر الجاري نحو (12) آلية عسكرية ومدرعة و(80) جندي إلى مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية ، استناداً لاتفاق تخفيض التوتر الذي توصلت إليه تركيا مع ( إيران / روسيا ) الشهر الماضي ، كما يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية شملت ( مدافع / مدرعات ) إلى منطقة ” ريحانلي ” بولاية ” هطاي ” الحدودية مع سوريا ، في إطار عملية انتشار القوات التركية في إدلب .. بالإضافة إلى تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط ( إدلب – عفرين ) بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا ، ونشاط القوات الكردية .
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى تركيا للعب دوراً أكبر في المنطقة في ظل الأزمات والحروب ، كما تشهد سوريا عدة صراعات لعدد من الدول الإقليمية والدولية أبرزها ( تركيا / إيران / الولايات المتحدة / روسيا ) ، حيث تدعم كل دولة منهم مجموعة من التنظيمات ، فيما تقوم تركيا بدعم قوات ( الجيش السوري الحر ) المتمثلة في ( المعارضة ) السورية ، وتظهر تقارير دولية دعم تركيا لتنظيم داعش الإرهابي من خلال شرائها البترول الذي تسيطر عليه داعش وتسهيل دخول الأسلحة من حدودها مع سوريا .
أهداف تركيا من دخول إدلب :
- ترسيخ دور تركيا في شمال سوريا وجعلها قوة مؤثرة ( أمنياً / سياسياً / اقتصادياً ) ، حيث ستصبح المنطقة الممتدة من ( مدينة جرابلس على الفرات إلى إدلب ) تحت التأثير التركي ، مما يعطي ذلك قوة سياسية لتركيا في الأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة .
- قطع الطريق أمام التمدد الكردي وتطلعهم للوصول إلى البحر المتوسط ، حيث ستقوم تركيا بإقامة ممر يمتد من إدلب إلى ( منطقة إعزاز ) في حلب ، فضلاً عن تطويق فروع منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا ، ووضعهم تحت المراقبة التركية عبر نقاط عسكرية في إدلب .
- يعطي التدخل العسكري التركي قوة أكثر لفصائل الجيش الحر ، بعد أن تراجع نفوذها في السنوات الأخيرة بسبب صعود تنظيمات مثل تنظيم (داعش) .
- يعد الهدف الرئيسي لوجود القوات التركية في سوريا هو محاربة ( قوات سوريا الديمقراطية ) فرع منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا ، حيث ترى تركيا أنها ستكون المتضرر الأكبر من مشروع التقسيم الكردي في المنطقة على المدى البعيد .
ردود الفعل حول دخول القوات التركية إلى أدلب ))
- أكد الرئيس التركي ” أردوجان ” أن بلاده بدأت عملية انتشار في مدينة إدلب وفق إطار مباحثات أستانة ، مشيراً إلى انزعاج أنقرة من ( نفاق ) بعض الدول التي تسميها حليفة ، والذين يتعاونون مع فروع منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا – ( في إشارة إلى الولايات المتحدة ) – .
- طالبت الخارجية السورية بخروج القوات التركية من أراضيها فوراً ، مضيفة أن دخول مركبات عسكرية تركية إلى إدلب يعد انتهاكاً صارخاً للقانون والأعراف الدولية .
- نظم عشرات المواطنين السوريين بمحافظتي ( حلب / إدلب ) مظاهرات حاشدة لدعم عملية انتشار الجيش التركي في إدلب ، حيث رفع المتظاهرون الأعلام التركية وأعلام الثورة السورية ، فضلاً عن لافتات تدعم عملية الجيش التركي في محافظة إدلب .
انفوجراف لوكالة الأناضول يوضح تمركز القوات التركية في إدلب