وتنظم وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا مؤتمر “أفريقيا 2017” بحضور عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف الدول الأفريقية وممثلين عن شركاء مصر في التنمية وشخصيات رفيعة المستوى في مجال الأعمال من المصريين والأفارقة وجميع أنحاء العالم بهدف تحفيز الاستثمار من أجل النمو الشامل.
ويشارك في مؤتمر “أفريقيا 2017” وفود رفيعة المستوى من القادة في مجال السياسة والأعمال من جميع أنحاء أفريقيا والعالم ورؤساء دول وكبار المديرين التنفيذيين في القارة، حيث يشارك 1500 ضيف.
كما يشارك في المؤتمر 6 رؤساء دول هم غينيا الاستوائية وساحل العاج ورواندا وتشاد والصومال ونيجيريا ورئيس وزراء موزمبيق، ويتحدث خلال المؤتمر أكثر من 100 شخصية.
ورحب الرئيس السيسي عبر الصفحة الرسمية للمؤتمر بضيوف مصر حيث قال: “الإخوة والأخوات المواطنون والأشقاء الأفارقة والأصدقاء من مختلف أنحاء العالم.. يسعدني ويشرفني أن تستضيف مصر مؤتمر -أفريقيا 2017- والذي يمثل محفلا بارزا سيضم مجموعة كبيرة من أهم القيادات السياسية ورجال الأعمال في أفريقيا والعالم لمناقشة سبل تعزيز التجارة البينية والاستثمار في أفريقيا والارتقاء بمناخ الأعمال داخل القارة مع التركيز على الدور الذي يقوم به القطاع الخاص”.
وأضاف: “مؤتمر -أفريقيا 2017- يتناول موضوع مناخ الأعمال في أفريقيا، سواء فيما يتعلق بأنشطة الاستثمار الأفريقية داخل القارة أو الاستثمار العالمي في أفريقيا بشكل مباشر أو من خلال مصر كما يهدف مؤتمر -أفريقيا 2017- إلى إلقاء الضوء على ما حققته القارة من نجاحات وسبل الاستفادة من تجارب الماضي واستعراض أهم الإنجازات مع التطلع نحو المستقبل”.
وأكد أن الآفاق الاقتصادية في أفريقيا واعدة ومتنامية بشكل ملحوظ وسيوفر مؤتمر “أفريقيا 2017” فرصة مهمة لاستشراف سبل زيادة الاستفادة من إمكانيات النمو المتاحة والانخراط في نقاشات ثرية واجتماعات بناءة وجلسات تعريفية لبحث فرص دفع عجلة الاستثمار وتوفير المزيد من الوظائف وتحقيق التنمية المستدامة.
وتابع: “مصر ملتزمة تجاه أفريقيا ولن تدخر جهدًا من أجل مد وتعزيز الروابط وأواصر التكامل بين مختلف الدول الأفريقية من أجل دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأوضح أن تنظيم مصر في أعقاب إطلاق منطقة التجارة الحرة بين تجمعات الكوميسا وتجمع شرق أفريقيا والسادك لهو خير دليل على حرص مصر على دفع علاقات التجارة والاستثمار في قارتنا العزيزة، متابعًا: “إنني أتطلع للقائكم جميعا خلال مؤتمر “أفريقيا 2017”.
ومن جانبها أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن القيادة السياسية المصرية حريصة على تحقيق تعاون فعال بين الدول الأفريقية وتحقيق التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجابًا على حياة الشعوب الأفريقية وهذا من خلال التعاون في جذب الاستثمار.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يأتي استكمالا للنجاح الكبير الذي حققه منتدى أفريقيا 2016، بشرم الشيخ العام الماضي، والذي عقد تحت رعاية الرئيس وبحضوره، وشارك فيه 1400 مشارك و6 رؤساء دول، وتم خلاله عقد أكثر من 300 اجتماع بين القطاعين العام والخاص.
وأوضحت الوزيرة أن المؤتمر سيكون فرصة للقاء صانعي السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من أفريقيا وكل دول العالم لتحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، حيث تمثل مصر مصر بوابة استثمارية للقارة الأفريقية، ويسهم المؤتمر في دعم وترويج الاستثمار بين العالم وأفريقيا، من خلال مصر.
وذكرت الوزيرة أن مصر تؤكد دورها الأفريقي من خلال استضافة مؤتمر “أفريقيا 2017” والذي يعد أكبر التجمعات الاستثمارية بدول القارة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، مما يسهم في تحقيق نمو مستدام وشامل من شأنه أن يوفر ملايين من فرص العمل لأبناء القارة الأفريقية باستغلال ثرواتها الطبيعية وإقامة مشروعات كبرى تقوم على استغلال هذه الثروات، وهذا من شأنه أن يرفع مستوى معيشة مواطني القارة ويحسن من دخولهم ويقضى على مشكلات الفقر والهجرة بحثا عن فرص العمل.
وأشارت الوزيرة إلى أن المؤتمر سيتتضمن عقد جلسات للمشروعات القومية والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، إضافة إلى تنظيم منتدى رواد الأعمال والشركات سريعة النمو في القارة الأفريقية وجلسات استماع لرواد الأعمال ولمناقشة التحديات المشتركة التي تواجهها الشركات الناشئة، بما في ذلك التمويل وفتح أسواق جديدة ومهارات القيادة وتقديم الأفكار للمستثمرين، كما سيتيح المؤتمر الفرصة لإقامة شراكات بين رواد الأعمال والشركات ومؤسسات التمويل المشاركة.
وذكرت الوزيرة أن المؤتمر يشمل أيضًا العديد من الجلسات العامة لمناقشة مختلف المواضيع الحيوية، بما في ذلك المناطق الاقتصادية الخاصة والمدن والتنمية الحضرية، والطاقة الجديدة ومستقبل توليد الطاقة وتوزيعها والاستثمار طويل المدي وإصلاحات بيئية الأعمال والتجارة والاستثمار عبر الحدود وخاصة بين الدول الأفريقية.
كما يشمل استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القارة وقصص نجاح السيدات الأفارقة في مجال الأعمال التجارية والاستثمار وسیتم تغطیة العدید من القطاعات ذات الأھمیة الاستراتیجیة والموضوعات الشاملة، بما في ذلك الزراعة والبنیة التحتیة والطاقة، ومجتمع بدء العمل الداعم للتکنولوجیا وما إلی ذلك.