فى كوكب اليابان الشقيق، كل شئ مختلف، كله مميز، له بريق خاص، الحياة لها طابع يميزها، فالبرغم من حداثتها وعصريتها إلا أنها تستمد جوهرها من الثقافة اليابانية، فيمكن القول أن اليابان من الدول القليلة التى حافظت على هويتها الثقافية والاجتماعية برغم الحداثة والعولمة.
حتى الفنادق مختلفة فى اليابان، فتصر طوكيو على وضع لمستها على كل ماهو، لتحوله لشئ فريد من نوعه ، لتكون لها تجربتها الخاصة، فابتكرت اليابان “فنادق الكبسولة”.
البداية كانت غير ظريفة لفنادق الكبسولة، إذ اعتبرها الكثيرون، أنها أماكن مشبوهة يقصدها الرجال الثملون الذين فاتهم آخر قطار عائد إلى المنزل، وكانت غالبية الفنادق مخصصة للزبائن الرجال فقط.
أول فندق كبسولة فى العالم بدأ فى أوساكا عام1979، وقد قام بتصميمه المهندس المعمارى اليابانى ذو الخبرات العالمية كروكاوا كيشوو، ففى المعرض العالمى (إكسبو) والذى استضافته اليابان فى أوساكا عام ١٩٧٠ المشهور باسم أوساكا إكسبو، كانت البداية حيث دعى كروكاوا ليكون مسئولاً عن “مساكن الكبسولة”، تكون الكبسولات بطول ٢ متر تقريباً واحدة فى الأعلى وأخرى أسفلها مرصوصة على صفين يفصل بينهما ممراً فى تصميم فريد لم يتغير منذ ذلك الوقت، وغرابته “وكأنه مشهد من فيلم خيال علمى” تجعل الكثير من السياح يريدون المبيت فيه.
بسبب الشكل الاجتماعي والأمن وغيرها من المشاكل كانت تقريبا جميع فنادق الكبسولة مخصصة للرجال، ولكن مؤخراً فقد ازدادت فنادق الكبسولة التي تقيم طوابق أنيقة خاصة للسيدات وكذلك توفير أسباب الراحة لهن، كما ظهر أيضاً فندق الكبسولة “نوع الكابينة” والذى يوجد به مكتب وكرسى، ففى مطار ناريتا يوجد فندق كبسولة من نوع الكابينة استوحت فكرته من كبائن الدرجة الأولى فى الطائرات.
