يبدو أن ما ظل محبوسا داخل الغرف المغلقة لشهور، وربما سنوات، أصبح الآن أمرا معلنا، وأن المواقف الجادة والقوية تكشف بطبيعة الحال ما تخيل أطرافه أنه سر غير قابل للكشف، هذا ما يلخصه موقف الرباعى العربى من دعم قطر للإرهاب وتطوير علاقاتها المشبوهة بإيران، واعتراف مندوبها بالجماعة العربية اليوم بالأمر، ودفاعه المحموم، والمشبوه أيضا، عن طهران.
آخر حلقات التورط القطرى فى خدمة أجندات الدول والقوى المعادية لمصالح الدول العربية، تمثلت فى حديث سفير قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الثلاثاء، الذى برر قوة علاقات بلاده بإيران، بأن الدولة الشيعية المعروفة بتوجهاتها المعادية للمصالح العربية، أثبتت أنها “دولة شريفة ولم تجبر الدوحة على فتح سفارة فى أراضيها، فى حين أن قطر تعاطفت فى السابق مع السعودية ضد إيران وسحبت سفيرها من هناك” على حد زعمه.
ووجه مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية، حديثه لوفود وممثلى دول الرباعى العربى الداعية لاتخاذ موقف من دعم قطر للإرهاب، فيما يبدو أنه تحدّ واستقواء بالدعم الإيرانى، قائلا: “إذا كنتم متخيلين أنكم تضروننا فى شىء، فالضرر على الخليج العربى كله”.