أفادت تقارير إخبارية بقيام أحد منفذي هجمات بروكسل الإرهابية بتعذيب محتجزين بريطانيين لدى تنظيم داعش، قبل إعدامهم.
وأكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم السبت، أن نجيم العشراوي، الذي فجر نفسه في مطار العاصمة البلجيكية في 22 مارس الماضي، كان جزءًا من الخلية الإرهابية التابعة لداعش في سوريا، المسئولة عن قتل الأسيرين البريطانيين آلان هانينغ وديفيد هاينز.
وكان العشراوي(22 عامًا) يمارس ألعابًا ذهنية مريضة مع الأسرى، وكثيرًا ما هددهم بـ “القتل غدًا” وهزأ بهم منظمًا عمليات إعدام وهمية.
وأكد محتجزون فرنسيون، أطلق داعش سراحهم، هوية العشراوي ومسئوليته عن التعذيب، حيث شدد محامي الفرنسي نيكولاس هينين، الذي أطلق الإرهابيون سراحه في 2013، على أن “نجيم” كان أحد حراس السجن الذي احتجز فيه الرهائن.
وكان العشراوي، المعروف باسم “أبو إدريس”، على صلة بذباح داعش محمد إموازي (المعروف إعلاميًا باسم الجهادي جون)، والذي قتلته قوات أمريكية العام الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المحتجزين تعرضوا للتجويع، وكانت عمليات محاكاة الإعدام تتم بتوجيه بندقية للرأس، أو سيف للعنق، أو باستخدام سائل مخدر.
يذكر أن عامل الإغاثة هاينز(44 عامًا) قتل في سبتمبر 2014، من قبل ذباح داعش، فيما أُعدم مواطنه هانينغ (27 عامًا) بعد شهر من نفس العام.
وعمل “العشراوي” في مطار بروكسل لمدة خمس سنوات، حتى عام 2012، عندما قرر السفر لسوريا والانضمام لداعش، ويعتقد أنه مسئول عن صنع قنابل لتفجيري بروكسل وباريس، حيث راح 130 شخصًا ضحية لهجمات إرهابية واسعة في العاصمة الفرنسية، في نوفمبر 2015.