نشر الموقع مقال أشار خلاله إلى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيون مع زعماء ( السعودية /مصر /الأردن ) ، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الاثنين لمناقشة الآثار المترتبة على الحرب في غزة وتعطيل التجارة في البحر الأحمر، حيث أوضح الموقع أنه بعد أسابيع من الهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون على السفن التجارية، تراجعت التجارة عبر قناة السويس، مضيفاً أن العملية الانتقامية التي تقودها الولايات المتحدة “حارس الازدهار” زادت من المخاطر وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ذكر الموقع أن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بمصر شديدة بالفعل وتؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية العميقة التي دمرت الموارد المالية للبلاد، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد إذا لم يتم العثور على حل.
نقل الموقع تصريحات سفير بريطاني السابق في اليمن ومستشار لمشروع مكافحة التطرف “إدموند فيتون براون” التي ذكر خلالها أن ما يحدث أمر جنوني حيث أعلن الحوثيون أن هذه عملية ضد المصالح الإسرائيلية، لكنها ليست كذلك ، حيث إنه ليس لدى الإسرائيليين أي مصالح تقريبًا بالبحر الأحمر، والحوثيون يؤذون المصريين الفقراء فقط.
أشار الموقع إلى أن قناة السويس تُعتبر أحد الشرايين التجارية الرئيسية التي تربط أوروبا بآسيا، وأنها تمثل ( 13% ) من التجارة العالمية وهي مصدر مهم للعملة الأجنبية لمصر ، مضيفاً أن مصر الآن من بين الدول الأكثر عرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها ، حيث تحتاج إلى أكثر من ( 28 ) مليار دولار للوفاء بأقساط السداد في عام 2024 وحده.
أوضح الموقع أنه على الرغم من أن مصر تعاني من ضائقة مالية شديدة، باعتبارها لاعبًا حاسمًا في المنطقة وبوابة للمساعدة إلى غزة، إلا أنها تتمتع الآن بقدر أكبر من النفوذ للتفاوض بشأن المساعدة المالية، موضحاً أن المساعدات المالية لمصر من قبل (صندوق النقد الدولي / الاتحاد الأوروبي / السعودية /الإمارات) في حدود (100) مليون يورو، وهي غير كافية لتقديم مساعدة لمصر ، حيث إنها تهدف في المقام الأول إلى منع المهاجرين من الوصول إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي، ونقل الموقع تصريحات خبير شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية “ريكاردو فبياني” التي ذكر خلالها أن مصر تحتاج بشكل عاجل إلى زيادة إيراداتها الخارجية ، وأن الاتحاد الأوروبي ليس لديه رؤية كبيرة لمصر.