قال موقع إكسيوس الأمريكى، إنه لم يكن هناك قضية هددت بكسر التحالف الديمقراطى الهش للرئيس جو بايدن مثلما كانت إسرائيل وردها على عملية السابع من أكتوبر.
وأشار الموقع إلى أن الخلافات تتفشى ببطء، وإن كانت بشكل واضح، فى كل أنحاء الحزب الديمقراطى حول دعم بايدن التام لإسرائيل، كما ظهر الأمر بشكل أكبر فى احتجاجات الطلاب أو التصريحات العرضية من قبل بعض المسئولين المنتخبين.
فالديمقراطيون المؤيدون للفلسطينيين غاضبون من ارتفاع عدد الشهداء فى قطاع غزة، وهو الامر الذى أصبح ممكنا بسبب موقف بايدن، فى حين أن بعض اليهود الليبراليين غاضبون من أن العديد من الديمقراطيين التقدميين لم يغضبهم ما أحدث لأقاربهم فى إسرائيل فى عملية طوفان الأقصى، ويهدد بعضهم بترك الحزب.
ويتفاقم التوتر فى إدارة بايدن وحملته السياسية، كما أنها تزداد انقساما. فقد وقع نحو 20% من موظفى اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى على خطاب يطلب من رئيس اللجنة المطالبة بوقف إطلاق النار. كما أن مسئولا بالشئون الخارجية بوزارة العدل أرسل رسالة بريد إلكترونى داخلية هائلة لتنظيم رسالة معارضة على سياسة الإدارة صوب إسرائيل، وقال على السوشيال ميديا إن بايدن متواطئ فى الإبادة الجماعية فى غزة.
ويزداد الانقسام حدة بين الديمقراطيين فى الكونجرس. فيوما بعد يوم يوجه مزيد من أعضاء مجلس النواب من الديمقراطيين انتقادات لإسرائيل لتوسيعها عمليتها البرية، ويطالبون بوقف إطلاق النار.
كما أن خمسة على الأقل من محموعة الديمقراطين الليبراليين بمجلس النواب سيواجهون على الأرجح منافسين فى السباقات التمهيدية فى دوائرهم الانتخابية بعد انتقادهم للمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وهم إلهان عمر ورشيدة طليب وكورى بوش وسومر لى وجمال بومان.