كشفت مصادر أمنية، أن المسؤول والمنفذ الرئيسى للهجوم الإرهابى على مسجد الروضة فى بئر العبد بشمال سيناء، الذى أسفر عن استشهاد 312 وإصابة 121 آخرين، هو أبو هاجر الهاشمى المكنى بـ”والى سيناء”.
وأشارت المصادر الأمنية لموقع 24 الإماراتى، إلى أن عملية مسجد الروضة هدفها بشكل مباشر فتح الطريق أمام الجناح المسلح للتنظيم داخل القاهرة، المسمى بـ”جند الخلافة”، بقيادة عمرو سعد عباس، لمحاولة إعلان “ولاية الصعيد”، وأن خلية الإسماعيلية التكفيرية، التى أُلقى القبض عليها الثلاثاء الماضى، كشفت كثيرا من تحركات التنظيم ومخططاته خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن “أبو هاجر الهاشمى” ضابط سابق بالجيش العراقى، انضم لتنظيم داعش الإرهابى مع بدايات عمله فى العراق مع جماعة “التوحيد والجهاد”، التى أسسها الأردنى أبو مصعب الزرقاوى فى العراق، وكانت نواة فيما بعد لما يُسمّى تنظيم “داعش”، وتم تنصيبه مسؤولا عمّا يُعرف بـ”ولاية سيناء” عقب تصفية أبو دعاء الأنصارى على يد القوات المصرية فى أغسطس 2016.
وأضافت المصادر، أن تنظيم “داعش” رفع من شأن الضباط السابقين فى الجيش العراقى، وأعطاهم فرصة للقيادة العسكرية والتكتيكية داخل التنظيم، وجعل منهم مستشارين عسكريين له، وأرسل أحدهم وأكثرهم ثقة ليقود العمليات العسكرية ضد الجيش المصرى فى سيناء، عقب مقتل أبو دعاء الأنصارى.
كان والى دواعش سيناء أبو هاجر الهاشمى، مثلما وصفته صحيفة “النبأ” الداعشية الإلكترونية، قد اعترف فى حوار له بالعدد 60، بمدى قوة الحملة العسكرية التى تشنها قوات الجيش المصرى بمعاونة الشرطة المدنية ضد عناصر التنظيم، قائلا: “سيناء تشهد حصارا وتضييقا من قبل الجيش، وارتكازاته تزيد على 170 ارتكازا”.
وقال أبوهاجر الهاشمى: “زرع الناسفات من أبرز أساليب القتال التى تلائم المرحلة، فالناسفة ضبطت موازين القوى، وحولت اتجاه كثير من المعارك لصالح التنظيم”، متوعدا بملاحقة من أسماهم “صحوات سيناء” بالقتل، فى إشارة إلى العناصر السيناوية التى قالت إنها شكلت عناصر مسلحة للدفاع عن شيوخ وعوائل سيناء ضد التنظيم، واعتبر تلك العناصر بمثابة استنساخ لتجربة الجيش الأمريكى لـ”صحوات العراق الشيعية”.
ووصف زعيم التنظيم فى الحوار نفسه، حركة “حماس” الفلسطينية التى بدأت الحرب ضد عناصره فى قطاع غزة، بـ”المرتدة”، ما اعتبره مراقبون بمنزلة اعتراف صريح من قائد التنظيم بوجود فرع للتنظيم فى غزة “داعش غزة”.
وحرض “الهاشمى” فى حواره، عناصر كتائب القسام على عدم معاداة التنظيم وعناصره، متابعا: “ندعوكم لأن تتوبوا إلى الله من ردّتكم، وأن تكفروا بحكومة حماس وشركها، وأن تقاتلوها كما تقاتلون اليهود، وكما تقاتلون فتح، فإن لم تفعلوا فتربصوا حتى يأتى الله بأمره”.
ويُعد أبوهاجر الهاشمى، الاسم الرابع الذى تم الكشف عنه كقائد للتنظيم، إذ أعلن وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، أن اسم قائد التنظيم هو توفيق فريج زيادة المكنى بـ”أبى عبد الله”، وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى مارس 2014 مقتله فى حادث انقلاب سيارة أودى بحياته هو واثنين من مرافقيه.