السياسة والشارع المصريعاجل

موقع ( المونيتور ) الأمريكي : موقع شهد الحرب العالمية الثانية يصبح وجهة سياحية واعدة في مصر

ذكر الموقع أنه كجزء من خطة الحكومة لإعادة توزيع عدد السكان المتزايد في مصر ، يجري حالياً تنفيذ مشروع لتحويل موقع بالحرب العالمية الثانية إلى منتجع يتضمن وحدات سكنية في شمال مصر ، حيث يُعد بناء مدينة العلمين الجديدة ، بالقرب من مدينة مرسى مطروح الساحلية وعلى بُعد أميال قليلة من حدود مصر مع ليبيا ، أحدث محاولة لمصر لإعادة توزيع سكانها وتنويع منتجعاتها السياحية وتوسيع مساحتها الحضرية ، مضيفاً أن السلطات المصرية تأمل في وضع مدينة العلمين الجديدة ضمن وجهات العطلات الأخرى ، مثل شرم الشيخ والغردقة ، كما تأمل في إضافة وجهة جديدة إلى خريطة السياحة الدولية .
كما ذكر الموقع أن الحكومة المصرية تنفق مليارات الدولارات على بناء المدينة التي ستغطي مساحة (49) فداناً ، وستحتوي على منطقة سياحية ساحلية ضخمة تضم أكثر من (15000) غرفة فندقية ، مضيفاً أنه يتم بناء ناطحات سحاب مع المتنزهات الترفيهية ودور السينما والمسارح ومنطقة تجارية ضخمة ، وستضم المدينة أيضاً حياً سكنياً يحتوي على آلاف الشقق للمصريين ذوي الدخل المحدود ، كما تقوم الحكومة ببناء شقق وفيلات وشاليهات للأثرياء المصريين والعرب في نفس المنطقة .
و ذكر الموقع أنه سيكون للمدينة مطار دولي وقطار كهربائي يربطها بالعاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية ، كما سيكون بالمدينة مركز طبي دولي ومراكز تجارية ونوادي رياضية ، وسيكون لديها محطات تحلية مياه البحر الخاصة بها ومحطات توليد الطاقة ، مشيراً إلى أنه قبل تطوير هذه المنطقة ، كان لابد من إزالة الألغام الأرضية من المنطقة ، حيث كانت العلمين مسرحاً لبعض أهم المعارك بين الإمبراطورية البريطانية من جهة والجيوش الألمانية والإيطالية من جهة أخرى خلال الحرب العالمية الثانية ، فقد ترك المقاتلون في المنطقة ورائهم ملايين الألغام الأرضية والذخائر ، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الألغام الأرضية والذخائر المزروعة في المنطقة من قبل الدول المتحاربة يبلغ (23) مليوناً ، مما يجعل مصر واحدة من أكثر الدول الملوثة بالألغام الأرضية في العالم .
وأكد الموقع أن هذه المدينة هي واحدة من (20) مدينة جديدة تقوم مصر ببنائها لاستيعاب (30) مليون شخص ، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة ، مضيفاً أن بناء هذه المدن الجديدة يأتي في الوقت الذي تحاول فيه مصر مواجهة الزيادة في عدد سكانها ، حيث يتركز حوالي (95٪) من سكان مصر البالغ عددهم (102) مليون نسمة على طول نهر النيل وفي دلتا النيل ، في حين أن معظم البلاد لا تزال قليلة السكان أو غير مأهولة بالسكان ، مؤكداً أن بناء المدن الجديدة سيؤدي إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان في مصر .

زر الذهاب إلى الأعلى