نشر الموقع مقال ذكر خلاله أن الأسابيع القليلة الماضية قد كانت فرصة لاختبار الأفكار التي نادى بها الكثيرين
من أجل الحياة في مدن خالية من التلوث والمركبات ، حيث أن وباء كورونا قد دفع السلطات إلى إغلاق الكثير من الطرق ووسائل النقل العام
، وإغلاق الشوارع للسيارات ، وفتح الشوارع الأخرى للدراجات وتوسيع الأرصفة
لمساعدة السكان على الحفاظ على المسافة الاجتماعية الأمنة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية .
أوضح الموقع أن هناك العديد من الفوائد لتفشي جائحة كورونا ،
منها أن ركوب الدراجات قد يقلل من الازدحام في الحافلات ومترو الأنفاق ، حيث يمكن للناس أن يبتعدوا عن بعضهم البعض ،
كما وفرت الطرق الخالية من المركبات أيضاً للذين لا يستطيعون الوصول إلى الحدائق القدرة على ممارسة الرياضة بأمان ،
بالإضافة إلى أنه قد تم إدخال مبادرات حضارية أخرى للسيطرة بشكل مباشر على انتشار الفيروس ،
حيث قامت مدن في ( الولايات المتحدة / كندا / أستراليا ) بإعادة ضبط إشارات المرور بحيث لم يعد الناس بحاجة إلى لمس إزرار ممر المشاة
كما تراوحت الأفكار الأخرى بين المصاعد الذكية المطهرة ذاتياً ومقابض الأبواب التي يمكن تشغيلها بسهولة باستخدام المرفقين
بدلاً من استخدام اليدين ، وتصميمات جديدة لحدائق تسمح بالتباعد الاجتماعي بين روادها .
أضاف الموقع أن الوباء ربما قد خدم فقط كمحفز ولكن التخطيط الحضري للمدن لعبة طويلة يكون فيها التغيير مجزأ ويتطلب وقتاً من أجل التغلب على قرارات الماضي
حيث لا يمكن دائماً توسيع المساحات والمرافق العامة أو إعادة تشكيلها حسب الرغبة ،
وأنه من السابق لأوانه معرفة أي شيء يمكن تحقيقه ،
ولكن كل فكرة تشير إلى أن ممارسة الابتعاد الاجتماعي يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد الأزمة الحالية .