أطلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس ، حملتها الانتخابية لولاية رابعة من أربع سنوات في انتخابات الخريف، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن ميركل حتى الأن لم تكشف عما تنوي اتخاذه من تدابير في حال فوزها بولاية رابعة، التزاما منها بالتكتيك الذي تعتمده منذ وصولها للسلطة عام 2005 والقاضي بتفادي المواجهة المباشرة لعدم إعطاء خصومها وسيلة لمهاجمتها.
وأضافت الوكالة أن ميركل تفضل المراهنة على شخصيتها وعلى حصيلتها، وقامت باختيار شعار “ألمانيا بلد يطيب العيش فيه”، لحملتها للانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر، وهو يذكر بشعار حملتها للانتخابات السابقة عام 2013 “مستقبل ألمانيا بأيد أمينة”.
ويعتزم حزبها المحافظ “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” وحليفه البافاري “الاتحاد المسيحي الاجتماعي” الكشف عن برنامجهما المشترك، في محاولة لوقف الانتقادات التي تأخذ على المستشارة رفضها الخوض في الجدل السياسي.
وسجل زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين انتصارا محدودا بتحالفه مع حزبين يساريين، ما مكنه من حمل مجلس النواب على الإقرار بزواج مثليي الجنس، فيما صوتت ميركل ضده. غير أن ميركل التي تسجل تقدما مريحا قدره 15 نقطة على الحزب الاشتراكي الديمقراطي في استطلاعات الرأي، تبقى الأوفر حظا بفارق كبير لنيل ولاية رابعة تاريخية.
وينص برنامجها الذي سربت وسائل الاعلام بعض نقاطه، على استحداث 15 ألف وظيفة شرطي فيدرالي وبناء 1,5 مليون مسكن حـديث بحلول 2019، غير أن النقطة الأساسية في البرنامج هي تخفيضات ضريبية بقيمة 15 مليار لذوي الدخل المتدني والمتوسط.