تشهد منطقة شرق المتوسط توترًا شديدًا خلال الفترة الحالية فى ظل تنامى الأطماع التركية التى ترجمها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بالحصول على موافقة برلمان بلاده على مذكرة التفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا تحت زعم حماية المصالح الوطنية انطلاقا من القانون الدولى واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتى مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية فى ليبيا، والتى فعلها، الأحد، بإعلان تحرك وحدات الجيش التركى إلى ليبيا.
وفى ظل تحدى تركيا للقوانين الدولية، واستنكار مصر لهذه التجاوزات التى تقدم عليها حكومة أنقرة، وجه أحد متابعى الفنان نبيل الحلفاوى، سؤالًا له عبر تويتر، حيث قال “يا قبطان هل حقيقى هناك حرب أو ما شابه بين مصر وأى طرف.. عايزين نطمن”.
من جانبه، قال الفنان نبيل الحلفاوى، “الوضع فى ليبيا مش ماتش كورة عشان نفتى فيه.. فيه حاجة اسمها تقدير موقف وبناء عليه تكون السياسات والقرارات.. وهو أمر لا يملكه إلا من تتوافر لديهم المعلومات وصورة شبه كاملة.. نحن لا نملك إلا الدعاء بأن يلهمهم الله الصواب والحكمة لتأمين بلدنا وحقوقنا.. لهم ولحماة الوطن كل الثقة والدعم”.
ويشار إلى أنه فى تحد صارخ للقانون الدولى، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، بدء تحرك وحدات الجيش التركى إلى ليبيا، وقال أردوغان، إن تركيا وليبيا تعملان مع شركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز فى شرق المتوسط.
من جهة أخرى، قال موقع “أحوال تركية” التركى المعارض، إن اتفاق التعاون العسكرى بين تركيا وليبيا، الذى تم توقيعه فى 27 نوفمبر الماضى، يتضمن نصوصا بشأن “الموظفين الأجانب”، الأمر الذى أدى إلى تساؤل أحزاب المعارضة التركية عما إذا كان شركة (سدات) للاستشارات الدفاعية ستكون من بين الجماعات المدنية التى سيتم نشرها فى الدولة الواقعة شمال إفريقيا التى مزقتها الحرب.
ويشير اتفاق التعاون العسكرى إلى أن تركيا قد ترسل أشخاص مدنيين كأعضاء فى منظمات الدفاع والأمن إلى ليبيا، وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض فى لجنة الشئون الخارجية البرلمانية أوتكو تشاكيروزر: “لا توجد صفقات أخرى وقعتها تركيا مع دول أخرى لديها مثل هذا التعريف الضمنى المفتوح”. وأضاف: “من هى منظمات الدفاع والأمن المذكورة فى المذكرة، من سيسيطر عليها؟”.
ومع ذلك شركة (سدات)، التى أسسها العميد التركى السابق عدنان تانفيردي، كانت فى ليبيا منذ بداية تأسيسها، وكانت المرة الأولى التى تذكر فيها شركة (سدات) ليبيا على موقعها على الإنترنت فى مايو 2013، عندما قامت بزيارة “لتحديد احتياجات القوات المسلحة الليبية الجديدة”.
وتولت شركة (سدات) تقديم التدريب والمعدات للمتمردين السوريين ضد نظام الأسد، وقامت أجهزة المخابرات بمراقبة أنشطة الشركة، وكانت التقارير قد ذكرت أيضا أن ضباط الجيش التركى السابقين الذين انضموا لشركات سدات كانوا من خبراء الحرب الذين تم فصلهم من الجيش بسبب ميولهم الإسلامية.